* تعلم العزف على العود وهو في التاسعة والإذاعة فتحت له طريق الشهرة * رفض الغناء فأصبح من أعظم الملحنين و"تخونوه" أدخلته عالم "العندليب" * أحب وردة الجزائرية وتزوجها ليقدم لها أفضل 26 أغنية في مشوارها الفني * "جريمة انتحار" أبعدته عن مصر في سنواته الأخيرة ومات بعد صراع مع مرض الكبد تمر اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل بليغ حمدي والذي يعد أحد أبرز الموسيقيين في تاريخ الأغنية المصرية والعربية وصاحب الجمل اللحنية الرشيقة التي مازالت خالدة فيث أذهان المستمعين حتى الآن. ولد بليغ بن عبد الحميد حمدي مرسي في حي شبرا بالقاهرة في 7 أكتوبر 1931 وكان والده يعمل أستاذا للفيزياء في جامعة فؤاد الأول(جامعة القاهرة حاليا). أتقن بليغ العزف علي العود وهو في التاسعة من العمر، وفي سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك، ثم التحق بمدرسه شبرا الثانويه، في الوقت الذي كان يدرس فيه أصول الموسيقى في مدرسه عبد الحفيظ امام للموسيقى الشرقيه،و تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريرى وتعرف من خلاله على الموشحات العربيه. التحق بليغ بكلية الحقوق وفي نفس الوقت التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقي . دخل بليغ حمدي عالم الشهرة والأضواء من خلال الاذاعة حيث أقنعه محمد حسن الشجاعي مستشار الإذاعة المصرية وقتها باحتراف الغناء، وبالفعل سجل بليغ للإذاعة أربع أغنيات. لكن تفكيره كان متجها صوب التلحين وبالفعل لحن أغنيتين لفايدة كامل هما ليه لأ و ليه فاتني ليه ثم قدم لفايزة أحمد أغنية متحبنيش بالشكل ده لفايزة أحمد. بعد فترة توطدت علاقته بالفنان الكبير محمد فوزي، الذي منحه فرصة التلحين لكبار المطربين والمطربات من خلال شركة "مصر فون" التي كان يملكها، وفي عام 1957 قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ "تخونوه" ، ثم قدم مع عبد الحليم أكثر من 30 أغنية أشهرها اعز الناس وسواح وتوبة وعدى النهار وفدائي والهوى هوايا والعديد من الأغاني الناجحة . وواصل بليغ تألقه حيث قدم لكوكب الشرق أم كلثوم 12 أغنية من أنجح ماغنت أبرزها أغاني فات المعاد ، الحب كله ، حكم علينا الهوى ، ظلمنا الحب ، وبعيد عنك . شكل بليغ حمدي مع وردة الجزائرية دويتو فني نادر التكرار خاصة وانه أحبها وتزوجها وقدم لها أشهر الألحان لاغنيات مثل خليك هنا ، حكايتي مع الزمان ، مالي ، اسمعوني ، وحشتوني ، احضنوا الأيام ، ولاد الحلال ومايقرب من 26 أغنية هي الأبرز في مشوار وردة الجزائرية . واستمر نجاح بليغ مع اصوات اخرى من اجيال تالية في مقدمتهم ميادة الحناوي التي قدم لها الحب اللي كان ، وأنا بعشقك ، والعديد من الاغنيات الناجحة ، ثم استمر تعاونه مع سميرة سعيد وهاني شاكر . في اخر ايامه قضى بليغ اربع سنوات متنقلاَ بين باريس ولندن ودول أخرى بعد أتهامه بالتورط في حادث انتحار الفنانة المغربية الصاعدة سميرة مليان عام 1984, حيث لقت حتفها اثر السقوط من شرفة شقته ، وتم تبرئة بيلغ لاحقا من هذه القضية عام 1989. وفي 2 سبتمبر 1993، توفي بليغ حمدي عن عمر يناهز 62 عاما بعد صراع طويل مع مرض الكبد، ونعته الأهرام في صفحتها الأولى قائلة "مات ملك الموسيقى"، وأعلنت وزاره الماليه المصرية انها بصدد طبع عملة تذكاريه باسمه.