قلل المستشار الألماني أولاف شولتس، من الآمال المعقودة على التوصل إلى حل سلمي سريع في أوكرانيا. في الوقت نفسه، أشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الثلاثاء إلى النجاح في جلب دول مهمة للجلوس إلى الطاولة والعمل معا من أجل تعزيز مبادئ الحل السلمي، وقال: "هذا الأمر له كلفته من الجهد والوقت. الوقت الذي لا نملكه في الواقع لأن روسيا تواصل القصف والتعذيب والقتل في أوكرانيا في تلك الأثناء". وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن أساس السلام يتمثل في "إدراك القيادة الروسية أن المهم هو انسحاب القوات، عندئذ ستتاح الفرصة لإجراء محادثات، وأنا على يقين بأن الحكومة الأوكرانية ستشارك فيها". ونفى المستشار الألماني صحة "روايات" أشارت إلى أنه كانت هناك بالفعل اتفاقات سلام مكتملة تم التفاوض عليها بين روسياوأوكرانيا في ربيع 2022 بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب لكن الولاياتالمتحدة أو بريطانيا منعت هذا، وقال شولتس: "لا، هذا ليس صحيحا". غير أن شولتس قال إن الجانبين كانا تحدثا معا " لكن كل ما كان من الممكن أن يكون تفاهما، تم إفساده لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان فقط يستغل الوقت لدفع قواته حول أوكرانيا بعد فشل الهجوم على العاصمة كييف ولبدء الهجوم على شرق أوكرانيا"، ولفت شولتس إلى أن تلك المفاوضات لم تعد ناجحة لهذا السبب. ودافع شولتس مجددا عن توريد بلاده أسلحة إلى أوكرانيا وقال: "سنواصل دعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن نفسها طالما كان هذا ضروريا. لا أعتبر هذا الأمر ضررويا سياسيا واستراتيجيا وحسب بل إنه واجب يتعلق بأخلاقيات السلام". جاءت تصريحات شولتس خلال فعاليات اجتماع السلام الدولي لجماعة سانت إيجيديو والذي يحمل عنوان "الإقدام على السلام"، وكان بدأ في برلين أول أمس الأحد بمشاركة 1000 شخص من 33 دولة. كانت جماعة سانت إيجيديو تأسست في روما عام 1968 وتطورت منذ ذلك التاريخ لتتحول إلى شبكة من المسيحيين العاديين (من خارج رجال الدين) تضم بضع عشرات آلاف الأتباع. وتنتهي فعاليات الاجتماع اليوم بعد أن شهد منتديات حوار مختلفة.