أعلنت مبادرة "شواهد مصر"، المهتمة بكشف وإنقاذ الآثار غير المسجلة، عن رصد سرقة شاهد قبر يعود لنحو 200 عام في عهد محمد علي باشا، وهو لإبراهيم وأخته شريفة بقرافة الإمام الشافعي. وذكرت المبادرة على صفحتها بموقع فيسبوك، أن حسام عبدالعظيم، الباحث الأثري ومؤسس المبادرة، رصد سرقة شاهد القبر الرخامية والتي تتكون من تركيبة بديعة ويعود تاريخها لما يقارب 200 عام بعهد محمد علي باشا. وعن تفاصيل التركيبة، أوضح ببيان " شواهد مصر"، أنها من مستوى واحد وعثمانية الطراز أعلاها 4 شواهد؛ حيث تمتاز هذه التركيبة بروعة زخارفها وألوانها الباقية مثل (الأحمر، الأزرق، الأخضر) نُقش على المستوى الأول في الصدر الآية الكريمة "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" وفي الخلف "روحيجون فاتحة" و تعني إلى روحه/ها الفاتحة، و على دائر التركيبة نُقِشَت آية الكرسي. * تاج عثماني وعلى الشاهدان الخلفيان للتركيبة نُقِشَت زخارف نباتية رشيقة ساحرة وأعلى أول الشاهدان الرئيسيان عمامة (توضح أن صاحبها رجل) وأعلى الثاني تاج (تعني أن صاحبتها امرأة) كُتِبَ ونُقِشَ على الشاهدان باللغة التركيبة العثمانية. * أصحاب القبر ومن النص المكتوب نعلم أن التركيبة لابن وابنة أحمد آغا طوسون درامه لي -أي من مدينة درامه في اليونان- وقد توفي إبراهيم بك في عهد محمد علي باشا الكبير يوم 15 رمضان سنة 1247 هجرية الموافق 17 فبراير 1832 ميلادية، لكن غير معلوم في أي سنة توفيت أخته شريفة عائشة -وهو اسم مركّب- لأن مكان السنة مكسور. وذكرت شواهد مصر، بأن التركيبة الرخامية الملونة البديعة عثمانية الطراز قد تم سرقتها بالكامل خلال الفترة الماضية وذلك وسط الإزالات المنتشرة بقرافة الإمام الشافعي.