حرصت جامعة عين شمس على إقامة حفل غنائى ضخم يحييه المطرب محمد حماقى أمس الأول، «الموافق 6 أبريل»، للعام الثانى على التوالى. ونظمت الجامعة مؤتمرا صحفيا عقب الحفل مباشرة، قال فيه عاطف العوام، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة لا تشارك بهذا الحفل فى منع الإضراب، ولكنها عبرت عن رأيها من خلال حملة «لمصر أفضل» التى نظمها طلاب الاتحاد، واختتم فاعلياتها حماقى بحفل غنائى كبير شارك فيه الآلاف من طلاب الجامعة. مضيفا «لا أعتقد أن أحدا كان ينوى المشاركة فى الإضراب، ثم غير رأيه عندما علم بالحفل». أما محمد حماقى الذى لم يجب سوى عن قدر قليل من الأسئلة فى هذا الشأن وفضل أن يسأله الصحفيون المشاركون فى المؤتمر عن مجاله الغنائى، فقد استعرض فى بداية حديثه موقفه الشخصى من الإضراب بنصيحة غير مباشرة للشباب قال فيها: «وأنا صغير لما كنت باطلب حاجة من بابا كان بيقوللى ذاكر الأول واعمل اللى عليك وبعدين اطلب اللى انت عاوزه». ولم تتوقف نصائح حماقى عند هذا الحد فاسترسل: «شوارع أوروبا تشبه كثيرا الكوربة ووسط البلد، بس الفرق الحقيقى بين هناك ومصر إنه فى أوروبا الناس بتحترم بعضها ودى سلوكيات شخصية مالهاش علاقة بالحكومة والسياسة، إحنا لازم نصلح أوضاعنا الشخصية الأول قبل ما نطالب بتغيير البلد». ونفى حماقى انتماءه سياسيا إلى الحزب الوطنى أو أى حزب سياسى آخر قائلا: «أنا ماليش أى انتماء سياسى والحزب الوطنى مش تهمة علشان أدافع عنها»، نافيا أن يكون منتميا لجهة ما تسعى لإفساد الإضراب، الذى أصر على أنه ليس من اختصاص الطلاب ولكنه مقصور على السياسيين. أحمد سمير، أحد طلاب حركة 6 أبريل، قال إن حماقى أقام الحفل العام الماضى مدعيا أنه لم يكن يعرف أن هناك إضرابا، وكررها هذا العام بدعاوى جديدة، مما يجعله فى وسط لعبة السياسة، «احنا مش إرهابيين ومابنعملش حاجة غلط، والإضراب وسيلة حضارية للتعبير عن الرأى». الجدير بالذكر أن الحفل الغنائى حضره الآلاف من طلاب الجامعة، واستمر من الثانية عشرة ظهرا حتى السادسة مساء، وظهرت مجموعة من أعلام مصر معلقة على كاميرات التصوير الضخمة المتحركة، وفى أعلى المسرح. وكان الحرس الجامعى قد شدد من إجراءات دخول الجامعة مؤكدا على ضرورة الدخول فقط لحاملى الكارنيهات، فيما انتشر عدد كبير من قيادات الأمن فى أماكن متفرقة من الجامعة، واحتفظت سيارات الأمن المركزى بأماكنها خارج الأسوار.