قال نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية عبد الرحيم دقلو، اليوم الخميس، إن قرار العقوبات الذي اتخذته ضده الولاياتالمتحدة "مجحف"، زاعما أن القوات استولت على أسلحة من الجيش السوداني تكفي للقتال لمدة 20 عاما. وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، قد أعلنت العقوبات على دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، خلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان لمقابلة اللاجئين الفارين من العنف. • تداعيات على وساطة أمريكا وقال دقلو، في تصريحات ل"سكاي نيوز عربية"، إن "قرار العقوبات مجحف، وبني على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع"، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة اتخذت هذا الإجراء بدون تحقيق واضح. وأضاف: "الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور". وأصدرت قوات الدعم السريع بياناً بشأن هذه الخطوة، قالت فيه إنها ستلقي "حتما" بظلال سلبية على دور الولاياتالمتحدة كوسيط، ووصفت العنف في دارفور بأنه "صراع قبلي قديم ومتجدد". • تمسك واشنطن بتحقيق المساءلة من جهتها، علقت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة على رد دقلو في تصريحات لوكالة "رويترز"، قائلة: "من فضلك. الشيء المجحف وغير المعقول هي الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني. هذا هو الشيء المجحف. الأمر يتعلق بالعدالة، بالمساءلة، وهذا هو ما سنستمر في التركيز عليه". وتعد خطوة استهداف دقلو بالعقوبات الأبرز منذ بدء الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. وتأتي رداً على أعمال العنف التي تشهدها ولاية غرب دارفور، والتي تُوجَّه اتهامات لقوات الدعم السريع وجماعات مسلحة موالية لها بارتكابها. ومنذ منتصف أبريل الماضى، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات فى إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، و4.8 مليون نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأممالمتحدة.
