شهدت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر صحفي مشترك لكل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بعد تسلم المغرب رئاسة الدورة ال160 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وأعرب بوريطة عن فخر المملكة المغربية وتشرفها برئاسة الدورة ال160 لمجلس الجامعة العربية، وذلك من منطلق رؤيتها باعتبار العمل العربي المشترك أولوية، مضيفا أن المغرب يؤكد على أهمية القضايا الاقتصادية والتنموية لما تمثله من عنصر أساسي للعمل العربي المشترك. وتابع: "تأتي هذا الدورة في سياق مرتبط مع تنفيذ توصيات القمة العربية السابقة والتحضير للاستحقاقات العربية المقبلة، وذلك في ضوء تحديات متشابهة ومعقدة وفي غياب رؤية عربية موحدة لمواجهتها، معربا عن تطلعه لتدبير عربي جماعي يتلائم مع تطلعات شعوبنا العربية". وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد بوريطة أن هناك ضرورة للتحرك العربي المنسق أمام الاعتداءات غير المشروعة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، معربا عن الدعم التام للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفي ضوء التحضير للقمة الاقتصادية التنموية في موريتانيا، أكد بوريطة على تأكيد المجلس على أهمية الاقتصاد الأزرق من منطلق الانفتاح على العالم التكنولوجي، مشددا على التوافق العربي على جميع القرارات. وأشاد بدور الأمين العام لجامعة الدول العربية وجهوده لانجاح هذا الاجتماع الوزاري. من جهته، قال أحمد أبو الغيط إن اعمال الدورة سبقها مجموعة اجتماعات لمناقشة موضوعات تحظي باهتمام دول بعينها. وأشار إلى أنه لفت نظر الجميع أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشئون الداخلية العربية واللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة الأزمة مع إيران قرار عدم إصدار بيانات، في ضوء ما تم رصده هو تطور في العلاقات بين إيران والسعودية وأيضا تحسن في العلاقة بين تركيا ودول عربية. وأعلن الأمين العام عن جهود لعقد اجتماع وزاري لبحث تنفيذ مبادرة السلام العربية بدعوة عربية أوروبية، موضحا أن الاجتماع وذلك بدعوة كل من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومصر والسعودية والأردن. كما أعرب أبو الغيط عن ترحيبه بانشاء منظمة عالمية للمياه في المملكة العربية السعودية وتبني القرار الخاص بالأمن المائي العربي، لما تواجه الدول العربية من صعوبات سواء في نهر النيل أو دجلة والفرات، مؤكدا التأييد التام لهذا القرار.