التقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أمس الثلاثاء، بوزيرة البيئة وتغير المناخ الإماراتية مريم المهيري والوفد المرافق لها، بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، لبحث تعزيز التعاون البيئي الحالي والمستقبلي بين البلدين في عدد من المجالات البيئية، والتنسيق بشأن مؤتمر تغير المناخ القادم (COP 28). جاء ذلك على هامش مشاركة وزيرة البيئة في قمة أفريقيا للمناخ بالعاصمة الكينية نيروبي، ضمن وفد رفيع المستوى، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والتي عقدت خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري، بهدف معالجة آثار تغير المناخ والتكلفة المرتبطة به، على الصعيد العالمي وخاصة في إفريقيا. وأكدت "فؤاد"، عمق علاقات التعاون بين وزارتي البيئة المصرية والإماراتية لدعم العمل البيئي بالبلدين وهو ما يساهم فى توحيد الجهود لدعم العمل البيئي خاصة في ظل التنسيق المتواصل بين البلدين لاستضافة الإمارات لمؤتمر المناخ cop28. وأشارت إلي مبادرات الغذاء والصحة والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ cop 27، مؤكدة أنه ولأول مرة بمؤتمرات المناخ يتم التطرق لمبادرات التغذية والصحة، فقد تم اطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST)، والتي تعمل كمسرّع لتحويل النظم الغذائية والزراعية إلى نظم مستدامة يستفيد منها الأشخاص والمناخ والبيئة. وأوضحت أن تلك المبادرات تتضمن تنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تؤدي إلى تحسين العمل المناخي ومساهمات تمويل المناخ للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية بحلول عام 2030 مع دعم الأمن الغذائي والاقتصادي. وأشارت إلى ضرورة التعاون من أجل تطوير تلك المبادرات لتصبح برنامج تعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين مع عقد اجتماعات سنوية للأعضاء للاتفاق على برنامج العمل. ولفتت إلى أنه تم مناقشة الموقف التنفيذي للاتفاقيات والبرامج التنفيذية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في عدد من المجالات منها نظم المعلومات البيئية، والإدارة السليمة للمواد والنفايات الخطرة والمخلفات الصلبة، وتقييم الأثر البيئي، والاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي، وأيضا خطط مجابهة الكوارث الناتجة عن التلوث بالزيت وحماية البيئة البحرية، وإدارة المخاطر ومؤشرات التنمية المستدامة. وتابعت: "هذا إلى جانب التعاون في مجال المحميات الطبيعية وإعادة تأهيل النظم البيئية، وتبادل الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بمجالات «المواد الخطرة التنوع البيولوجي- مكافحة التصحر - التشريعات البيئية»، التغيرات المناخية، وإقامة مشروعات بيئية مشتركة". وناقش الطرفان خلال اللقاء، مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين والتي تتضمن عدد من المجالات منها تبادل الخبرات والتعرف على التجربة الإماراتية في مجالات تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والهيدروجين الأخضر، وتفعيل الإدارة المستدامة للموارد المائية، وإعادة تدوير المخلفات، وخاصة اطارات السيارات وإعادة استخدام المخلفات الصناعية. كما ناقشا تبادل الخبرات في مجال النمذجة الرياضية للتنبؤ بملوثات الهواء، وبناء شراكة بين الطرفين في مجال الاستثمارات الخاصة بالمجالات البيئية الخضراء، ووضع رؤية مشتركة للتعليم من أجل التنمية المستدامة والتي تربط التعليم بالخريطة الاستثمارية الخضراء، وخفض الانبعاثات الغازات الدفيئة من خلال تطبيق المواصفات القياسية الالزامية للمنشات بأنواعها كافة. من جانبها أكدت وزيرة البيئة الإماراتية على عمق العلاقات والنجاح البناء بين دولتي مصر والإمارات، مثمنة قدرات وإمكانيات مصر، وبذلها أقصى الجهود لنجاح مؤتمر تغير المناخ cop27، وجهود التنسيق المتواصل مع الجانب المصرى لاستضافة الإمارات لقمة المناخ القادمة (cop28).