سجل الكاتب الصحفي ضياء داود، مقرر مساعد لجنة الأحزاب بالحوار الوطني، اعتراضه على كلام الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو مجلس الأمناء، وذلك خلال جلسة لجنة الأحزاب السياسية ضمن المحور السياسي، اليوم الأحد. ونوه «داود» أن «الاتهامات المرسلة من هذا النوع ضد روح الحوار»، معقبًا: «لا يجوز الحديث بتلك الطريقة، نحن نحترم آراء الأحزاب الموجودة، وتلك الاتهامات غير مقبولة على الإطلاق». من جانبه طالب النائب أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، إثبات كل ما حدث في مضبطة الجلسة، والاعتراض الذي أبداه «داود». ودفع الخلاف إلى تدخل المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، من أجل إعادة النظام للجلسة مرة أخرى، قائلًا إن هناك فرقًا كبيرًا بين الحوار السياسي حول آليات العمل الوطني وبين التأريخ. وأضاف: «التأريخ ليس مكانه الآن، ولا يكون تأريخًا إلا لو غاب فاعلوه، الفاعلون ومن عاش تلك المرحلة موجودون، ولو كنا نستدعي أي حالة في التاريخ تفسد علينا الواقع - حتى لو كانت صحيحة – فالأمر غير حكيم على الإطلاق في تلك الساحة». وقال: «أرجو أن نخرج من محاكمات ما مضى وحساسيات ما قد يثار الآن.. في تلك الجلسة وبقرار من مجلس الأمناء لا يوجد إخوان أو حلفاء لهم، وأي ظن يذهب لغير هذا فهو اتهام لمجلس الأمناء الذي أتشرف أنني منسقه العام، وأربأ أن يلحق بنا هذا الاتهام». وأكد أن «كل الموجودين في تلك القاعة لم تتلوث يدهم بدماء، ولم يدعوا إلى عنف ولم يرفضوا الدستور»، معقبًا: «كل من هو موجود هنا يستحق الاحترام بكل معانيه، وكلنا براء من أي اتهام». ويستأنف الحوار الوطني جلساته العامة، اليوم الأحد، بجلستين للجنة الأحزاب السياسية ضمن المحور السياسي، بشأن قانون الأحزاب السياسية، والدمج والتحالفات الحزبية والحوكمة المالية والإدارية، ودور لجنة الأحزاب، كما تعقد جلسة أخرى في لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة حول «دعم وتشجيع حرية التعبير والرأي».