يتوقع البنك المركزي الأرجنتيني وصول معدل التضخم الشهري خلال أغسطس الحالي إلى أكثر من ضعفه في يوليو الماضي بعد قرار الحكومة خفض قيمة البيزو الأرجنتيني. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسئولين اثنين في البنك المركزي القول، إن البنك يتوقع ارتفاع أسعار المستهلك خلال الشهر الحالي بنسبة 10.6% شهريا، وهو أعلى معدل شهري منذ خروج الأرجنتين من أزمة التضخم الهائل منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقال أحد المصادر، إن أسعار اللحوم والسلع الطازجة والأدوية هي أكبر مساهمين في تسارع وتيرة التضخم. ومن المقرر أن تنشر وكالة الإحصاء الأرجنتينية بيانات التضخم للشهر الحالي، يوم 14 سبتمبر المقبل، التي ستكون أعلى كثيرا من معدل التضخم في يوليو الماضي وكان 6.3%، بما يؤكد التأثير الكبير لانخفاض قيمة البيزو بنسبة 18% في وقت سابق من الشهر الحالي. وأشارت بلومبرج إلى أن توقعات البنك المركزي للتضخم مازالت أقل من توقعات خبراء الاقتصاد في القطاع الخاص، حيث تتوقع شركات إيكو لاتينا وإيكو جو وكونسالتورا ليديسما للاستشارات أن يتراوح معدل التضخم خلال الشهر الحالي بين 10.8%، و13%. يذكر أن حكومة الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز خفضت السعر الرسمي للبيزو أمام الدولار يوم 14 أغسطس الحالي بعد أن تعرض لهزيمة مؤلمة في الانتخابات التمهيدية بالبلاد. ويعتبر خفض سعر الصرف جزءا من الإجراءات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي مقابل الحصول على قرض بقيمة إجمالي 44 مليار دولار لمساعدة الأرجنتين في إعادة تكوين احتياطياتها من النقد الأجنبي. وبعد خفض قيمة العملة المحلية قرر البنك المركزي الأرجنتيني زيادة سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 21 نقطة مئوية إلى 118%. وكجزء من الاتفاق مع صندوق النقد تعهدت الأرجنتين بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية أعلى من معدل التضخم السنوي.