قال متحدث باسم هيئة مكافحة الاحتكار في سويسرا، إن الجهاز يراجع تأثيرات صفقة استحواذ بنك يو.بي.إس جروب على منافسه كريدي سويس التي تمت بدعم من الحكومة السويسرية بهدف انقاذ كريدي سويس من الانهيار. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المتحدث القول، إن هيئة مكافحة الاحتكار تعتزم تقديم توصياتها إلى هيئة الرقابة المالية السويسرية "فينما" بنهاية سبتمبر المقبل. ومن المحتمل أن تتخذ فينما قرارها استنادا إلى توصيات الهيئة وإلى بيانات أخرى مهمة. يذكر أن يو.بي.إس اشترى كريدي سويس في مارس الماضي في صفقة وافقت عليها السلطات الرقابية السويسرية وفقا لقواعد الطوارئ بهدف منع انهيار الأخير وما قد يؤدي إليه من أزمة مالية أوسع. وقالت فينما في ذلك الوقت، إن تطبيق قواعد المنافسة في هذه الصفقة كان خاضعا لأولويات الاستقرار المالي الذي استهدفته الصفقة. وأدى استحواذ يو.بي.إس على كريدي سويس إلى قيام كيان مصرفي عملاق في سويسرا، رغم أن تأكيد يو.بي.إس المستمر على استمرار مستوى المنافسة الكافي في السوق المصرفية. ويستحوذ الكيان الجديد على حوالي 35% من إجمالي الودائع و31% من إجمالي القروض المؤسسية في سويسرا بحسب تقديرات محللي سيتي جروب. وفي مايو الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على صفقة الاستحواذ دون شروط، وقال إن يو.بي.إس لا يثير أي مخاوف بشأن المنافسة في أي سوق من الأسواق التي تمت مراجعتها، وتمت صفقة الاندماج في 12 يونيو الماضي. وقال البنك السويسري العملاق "يو بي إس" في خطاب مفتوح، نُشر في العديد من الصحف، في ذلك الوقت إن "يو بي إس أكمل الاستحواذ على كريدي سويس اليوم، متخطيا بذلك مرحلة مهمة". وقال البنك، إن ذلك "بداية لفصل جديد من رحلتنا المشتركة" بالنسبة إلى "يو بي إس" والمركز المالي السويسري وصناعة المال العالمية. واشترى "يو بي إس" كريدي سويس في مارس الماضي، مقابل 3 مليارات فرنك سويسري (3.3 مليار دولار)، في صفقة إنقاذ طارئة، نالت دعم البنك الوطني السويسري "المركزي" الذي قدم مساعدة نقدية بقيمة 100 مليار فرنك إلى كلا البنكين. وجاء الاستحواذ على ثاني أكبر البنوك في سويسرا، في أعقاب فضائح وانتقادات لإدارة المخاطر السيئة، وخروج أموال بمئات المليارات. ويعتبر الاستحواذ أكبر عملية اندماج بالقطاع المصرفي في أوروبا، منذ الأزمة المالية قبل 15 عاما.