قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى مصر تحمل الكثير من الدلالات سواء للداخل السوداني أو المجتمع الدولي. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الثلاثاء، أن دلالة هذه الزيارة للداخل السوداني هي استقرار الأوضاع نسبيا داخل البلاد. وأشار إلى أن هناك استقرارا نوعيا حدث بعد الجولات الميدانية للفريق البرهان سواء لمدينة بورتسودان أو قاعدة فلمنجو البحرية العسكرية، مؤكدا أن زيارة اليوم تحمل الزيارة الكثير من المعاني، وتمثل دلالة واضحة على الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية. ولفت إلى أن مصر تستغل دبلوماسيتها الناعمة للعمل على حل الأزمة في السودان، وأن مصر هي الدولة المعنية الأولى بالأزمة السودانية، نتيجة عدة عوامل يأتي على رأسها عوامل الدم والجغرافيا والتاريخ. وتابع: «هناك علاقات قوية وراسخة تربط بين مصر والسودان، وتسعى الدولة المصرية ومن خلال اتخاذ الكثير من الإجراءات والتحركات للعمل على إيجاد حل شامل للأزمة السودانية، مما يرفع المعاناة عن السودانيين». وشدد على أن مصر هي التي تحملت العبء الأكبر عن الشعب السوداني وفتحت المعابر، واستضافت الكثير من الضيوف على أراضيها، وقدمت لهم الدولة المصرية كل أوجه المساعدات، ويدل ذلك على أن مصر والسودان نسيج واحد. وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في مطار العلمين. وبثت قناة القاهرة الإخبارية، لقطات مصورة تُظهر استقبال الرئيس السيسي للفريق أول البرهان، الذي اختار مصر لتكون وجهة أول زيارة خارجية منذ اندلاع الحرب بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.