ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يواجه خلافا جديداً بشأن تضارب المصالح قبل قمة لمجموعة العشرين في نيودلهي الشهر المقبل؛ بسبب ادعاءات بأن عائلته قد تستفيد مالياً من اتفاق تجاري ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) يتفاوض عليه حاليا مع الهند. وأضافت الصحيفة البريطانية أن نواب البرلمان وخبراء التجارة يقولون إن هناك مخاوف على أعلى المستويات الحكومية بشأن مسائل "الشفافية" المحتملة المتعلقة بحصة زوجة سوناك، أكشاتا مورتي – بقيمة حوالي 500 مليون جنيه إسترليني – في شركة "إنفوسيس" لخدمات تكنولوجيا المعلومات ومقرها بنجالور. ودعا حزب العمال المعارض ورئيس لجنة الأعمال والتجارة بمجلس العموم، مساء السبت، سوناك لأن يكون أكثر انفتاحاً بشأن مصالح زوجته المالية، بالنظر إلى أن "إنفوسيس" قد تكون مستفيداً رئيسياً من أي اتفاق. وقال أحد الخبراء إنه يجب أن ينحي نفسه من المفاوضات التجارية تماماً. وقال دارين جونز، رئيس لجنة اختيار الأعمال والتجارة : "كما علم رئيس الوزراء مؤخراً، من المهم أن يعلن عن أي مصالح بشكل مناسب. أتوقع أن يفعل ذلك فيما يتعلق باتفاق التجارة مع الهند أيضاً". وتأتي هذه الدعوة بينما سلمت وزير الثقافة البريطانية السابقة نادين دوريس، المنتقدة الصريحة لسوناك، استقالتها من منصبها كعضو بالبرلمان. وسيحضر سوناك قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في غضون أسبوعين، ومن المتوقع أن يناقش المفاوضات التجارية بين بريطانياوالهند في اتفاق ثنائي منفصل مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وأشارت "جارديان" إلى أن وزيرة التجارة كيمي بادينوخ عادت من الهند نهاية هذا الأسبوع بعد محادثات مكثفة بشأن الاتفاق المرتقب. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه من المعروف أن شركة "إنفوسيس"، التي لديها عقود مع الحكومة البريطانية بالإضافة إلى العديد من الشركات البريطانية، تريد تحسين الوصول إلى هذا البلد بالنسبة لعدة آلاف من العاملين المتعاقدين عبر تغييرات في نظام تأشيرة بريطانيا. ويعتبر السماح بمزيد من التأشيرات لعمالها في قطاع مثل تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي مطلب رئيسي للهند في المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة. من جانبها، تسعى بريطانيا إلى تقليص الرسوم المرتفعة على صادرات السلع إلى الهند، من بينها السيارات.