كنت وما زلت قارئا نهما لمجلات أدبية مصرية.. وتأثرت بأعمال العقاد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس لا أكتب الرواية بالترتيب.. وبدأت «تغريبة القافر» بالفصل التاسع وكنت أخطط لنهاية أخرى جائزة البوكر ستثير فضول القارئ عن شخصى.. هناك من سيبحث عن أعمالى السابقة ويقرأها النقد عمل أكاديمى ولكن هناك غير أكاديميين يمتلكون رأيًا صائبًا وكتابة جيدة المرأة القروية فى عمان سيدة شديدة القوة.. وتحملت مسئوليات جسام قديمًا لو كان الأمر بيدى لمنحت البوكر لروايتى السابقة «القناص» والتى نافست على جائزة السلطان قابوس الراوى فى «تغريبة القافر» أشبه بعجوز يجلس «أعلى مصطبة أمام دار قديمة» القافر؛ فى ثقافتنا ولغتنا العربية يعنى متتبع الأثر، وتتعدد مهام القافر وفقًا للأثر المفقود أى ما يبحث عنه، فهناك قفر للبحث عن أشخاص فقدوا فى الصحراء؛ هنا تتلخص مهمته فى تتبع أثر الأقدام، وهناك قفر للبحث عن جذور الأشجار فى الأرض وإعادة زراعتها، وفى رواية «تغريبة القافر» الصادرة عن دار مسكيليانى للأديب زهران القاسمى والحاصلة على جائزة البوكر، لم يختلف الأمر كثيرا فمهمة القافر «سالم» كانت تتبع أثر الماء فى الأرض، القافر فى الرواية يستمع إلى خرير الماء فى الأرض فيصرخ ماى ماى وتبدأ عمليات الحفر فتعود الحياة إلى القرية. زهران القاسمى صاحب البوكر العربية لهذا العام، يحمل عمان بين جوارحه، ترى فى هدوء ملامحه وكلمات السلام التى يوزعها على الآخرين، القرية بأصالتها وبساطتها، وحين يبدأ فى الحديث ترى حضارة عمان التى تضرب فى جذور التاريخ لأكثر من 3000 سنة. فى زيارته الأولى للقاهرة؛ التى زار فيها عدة أماكن منها مكتبات الشروق فى طلعت حرب وسيتى ستارز وكايرو فيستفال وألماظة، التقينا بالقاسمى داخل أروقة مكتبة الشروق بوسط القاهرة، وحاورناه فى حديث تطرق إلى النشأة الثقافية وتحول الكاتب من الشعر إلى الرواية، وتقلده بجائزة البوكر وتقييمه للساحة النقدية العربية وتأثير الجوائز على الأعمال الأدبية، فضلا عن الغوص فى أعماق «تغريبة القافر» وأبطالها ومغزاها. فى البداية دعنى أسأل عن تصريحاتك السابقة بأنك كنت بعيدًا عن عالم الكتابة.. تُرى متى قررت احتراف الأدب؟ الكتابة السردية جاءت متأخرة، بدأت العمل على روايتى الأولى فى 2011، ولكنى أكتب الشعر من الطفولة، أستطيع القول أنى كنت غارقًا فى الشعر كتابة وقراءة، قرأت للشعراء الكلاسيكيين والمعاصرين، وكتبت أولى قصائدى وأنا فى الثانية عشرة من عمرى، وأصدرت ديوانى الأول فى 2005 بعنوان «أمسكنا الوعل من قرونه». هل لك أن تحدثنا عن الأسباب التى تراها محفزة لكتابتك الشعر؟ الأسباب عديدة؛ أولا أنا من عائلة مُحِبّة للأدب والشعر، فوالدى رحمه الله كان محبًّا للشعر الكلاسيكى وحفظ الكثير من أعمال المتنبى وأبو نواس وعنترة بن شداد، وغيرهم، وكان متابعًا للحركة الأدبية واطلع واقتنى الكثير من أمهات الكتب. متى بدأت تكوّن هويتك الخاصة فى عالم الأدب؟ فى سن متأخرة؛ بالتحديد خلال الدراسة الثانوية، حين تعرفت على المكتبات فى مسقط انفتح لى عالم آخر؛ عالم «نجيب محفوظ عباس العقاد يوسف إدريس بهاء طاهر غابريل جارسيا ماركيز دوستويفسكى» وغيرهم من الأدباء العالميين الكبار، وكذلك الشعراء أحمد شوقى وأدونيس. كنت قارئا نهمًا للشعر والرواية والمسرحيات، كنت أتابع سلسلة «عالم المعرفة» التى صدرت فى الكويت، كذلك طالعت المجلتين المصريتين «أخبار الأدب وأدب وفن»، ولى عادة فى القراءة؛ فحين أعجب بأعمال كاتب أحرص على اقتناء أعماله كافة؛ من أجل الاستفادة منها كقارئ والتعرف على تجربته الأدبية. بالعودة إلى احتراف الكتابة.. كيف انتقلت من الشعر إلى الرواية؟ كلمة واحدة اختصرت الإجابة وهى «التجريب». أكمل: التجريب، فى البداية كنت أهاب هذه الخطوة، خاصة وأن الشعر مختزل عكس السرد، حتى عام 2009 حين بدأت أجمع الحكايات القروية وأصيغها بشكل قصصى بمعنى «تسريد الحكاية»، وبالفعل جمعت العديد من الحكايات فى كتاب من جزأين بعنوان «سيرة حجر». إذن.. هل كتابك «سيرة حجر» بمثابة توثيق لحكايات القرى العُمانية؟ تسريد وليس توثيقا. قبل أن أبادر بسؤال عن الفارق، أكمل الشرح قائلا: الموثق ينقل الحكاية كما سمعها، لكن التسريد ينقلها من حكاية شعبية إلى قصة، هذه الحكاية موجودة أعيد تسريدها من جديد بصوت الراوى العليم أو الراوى المتكلم، أى أن التسريد يعتمد على تنوع أساليب السرد، وهذا أعطانى الحافز أن أكتب أولى رواياتى «جبل الشوع» عام 2011. عشرة دواوين شعرية وأربعة أعمال روائية.. إذن تبقى الغلبة للشاعر.. دعنى أسأل: بماذا أفاد الشاعر داخلك مشروع الروائى؟ أفادنى لغويًا؛ كما سبق وذكرت أن الشعر مختزل وهذا ساعدنى على معرفة كيفية اختزال الجُمل الحوارية فى الرواية إذا تطلب الأمر، بالإضافة إلى خلق مخزون ضخم من المفردات الجمالية وتطويعها بأسلوب يخدم النص. أنت أول روائى عمانى يحصل على جائزة البوكر العربية.. حدّثنا عن الجائزة وأثرها على المشهد الأدبى فى عمان؟ أعتقد أن حصول أى كتاب على جائزة؛ أمر من شأنه تسليط الضوء على العمل ذاته والمنطقة المحيطة به؛ فأذكر حين فازت الكاتبة العُمانية جوخة الحارثى بجائزة مان بوكر العالمية عام 2019 عن روايتها «سيدات القمر»؛ اتجهت الأنظار صوب كُتّاب عمان. والآن؛ بعدما فازت «تغريبة القافر» بالجائزة؛ هناك من سيسأل من هو زهران القاسمى؟ وما هى مؤلفاته السابقة؟ وبالتأكيد أصبح للرواية جماهيرية بين القراء، رغم ثقتى من تحقيقها مقروئية واسعة قبل تقلدها بالجائزة. كثيرون تواصلوا معى فور صدور الرواية، وقرأت مراجعات نقدية بشأنها، واكتشفت أن عددا من كبار النقاد العرب كتبوا عنها فى بعض الدوريات والجرائد العربية. برأيك.. هل تمثل الجائزة عبئًا على الكاتب فيما بعد؟ هذا شىء يعتمد على الكاتب؛ هل همه الوحيد أن يصل إلى الجائزة؟ بالنسبة لى؛ حين كتبت «تغريبة القافر» ما كنت أفكر فى الجائزة، وأجد هذا الأمر يعود إلى إدارة دار النشر التى تتقدم للجائزة، أما أنا فلست مهمومًا بموضوع الجوائز. وأتمنى أن أتجاوز المرحلة الحالية؛ حتى أبدأ فى كتابة العمل الجديد. وأدرك أن بعض القرّاء يرغبون فى إنتاج أعمال ممثالة للرواية الفائزة، ولكن الكاتب ليس ما يطلبه القراء؛ فما يكتبه هو مشروعه، مشروع حياته. استشعرت من حديثك أنك تلتمس تأثيرًا للجوائز على المشهد الأدبى.. فما تعليقك؟ بالفعل، الجوائز الأدبية تساعد فى انتشار الأعمال، تجلعها منظورة وفى نطاق البحث والقراءة والنقد، أى تخرج من المحدود إلى آفاق لا محدودة. ولكن هذا يعكس الفارق بين دور النشر العربية ونظيرتها فى الدول الأجنبية؛ ففى وطننا العربى أجد دور النشر بطيئة وخجولة فى التسويق للأعمال الأدبية، بينما بالخارج يتم تخصيص فريق عمل كامل؛ من أجل إيصال الكتاب لأكبر عدد من القرّاء. أربعة أعمال روائية بينهم بطل أساسى مشترك وهو الطبيعة وذلك يعنى أن عوالم هذه الروايات متقاربة.. فإذا افترضنا إمكانية استبدال «القافر» بواحدة منها لتتقلد بالبوكر أى واحدة تختار؟ رواية القناص التى نشرت عن دار مسعى عام 2014، وما سوف أقوله لا ينطبق على المستوى الشخصى فقط، بل هناك مجموعة من المثقفين والقراء فى عمان اعتبروا الرواية فارقة فى الأدب العمانى. وبالفعل تقدمت ب«القناص» لجائزة السلطان قابوس، ووصلت للمرحلة النهائية من المنافسة؛ التى حُسِمت لصالح رواية نارنجة للكاتبة جوخة الحارثى. رصدت أكثر من مرة فى حديثى مع القاسمى حرصه على التواصل مع القرّاء والنقاد والاستشهاد بهم.. ما دفعنى للسؤال عن رأيه فى الحركة النقدية وهل يعتبر المراجعات النقدية التى تنشر فى بعض المواقع نقدًا أدبيًّا؟ المراجعة الأدبية أو ما يُعرف ب«الريفيو» ليست نقدًا، أؤمن أن النقد يتطلب منظورًا أكاديميًّا؛ أما المراجعات فهى قراءة انطباعية، ولكنى أتعجب من بعض الأكاديميين الذين يمتلكون قوالب جاهزة للنقد، ولا يخدمون العمل أو يضيفون له برؤيتهم. وهذا لا يعنى أن الرأى مقتصر فقط على الأكاديمى، فهناك غير أكاديميين يمتلكون رؤية واسعة فى النقد، بل ويكتبون أفضل من بعض النقاد. إذا ذُكرت رواية «تغريبة القافر» حتما سوف يتذكر القارئ «القرية» التى كانت منبع الحكايات.. لذلك أود أن أسأل عن المغزى من اختلاق اسم القرية.. فضلا عن عدم تحديد زمن للأحداث؟ هل هو سعى لربط القارئ بالقرى العمانية؟ أم هناك أسباب أخرى؟ أولًا؛ فى عمان الكثير من القرى تُبنى على نظام الأفلاج – جمع فلج وهى قناة مائية لها مصدر من فجوة فى مكان مرتفع فى طبقة صخرية ومنها تمتد قناة تصل إلى أرض قابلة للزراعة ؛ أى أن قرية «المسفاة» التى ذُكرت فى الرواية هى إشارة إلى كل القرى العمانية المعتمدة على المياه الجوفية من الأفلاج، كلها تتشابه فى تفاصيلها الجبلية والمزروعات والحارات، وتختلف فى أشياء غير منظورة. ثانيًا؛ كتبت الرواية فى زمن قديم لم أحدده، ولكن يمكن للقارئ أن يستشعره من خلال الأدوات التى كانت تستخدم فى هذا الوقت مثل المطرقة والمسمار، تلك الأدوات البدائية البسيطة تدل على زمن قديم خالٍ من التكنولوجيا التى قد تعوق الخيال. «تغريبة القافر» رواية مليئة بالأحداث ولكن دون التطرق للسياسة.. هل تعمدت أن تغرد بعيدا عن هذا العالم الذى سيطر على الرواية منذ حقبة الستينيات؟ أنا أخط جانبا إنسانيا أو فكرة فلسفية أبنى العمل عليها، يعنى مثلا فى رواية «القناص» كانت الفكرة الفلسفية هى مطاردة الحلم؛ أنا أهتم بذات الإنسان بفطرته. أنا أضع صوب عينى المواطن البسيط الذى يعيش على الهامش، الذى يعمل ويكد فى الشوارع، فالسياسة موجودة على صفحات الجرائد والكتب. «البيدار الطارش القافر الأفلاج» يقف القارئ أمام هذه المصطلحات وغيرها من الكلمات المرتبطة بالقرية العمانية.. ما السبب وراء استخدام هذه المصطلحات؟ هذه المصطلحات محلية تخدم زمن الرواية، كان بإمكانى أن أقول «فلّاح» بدلا من «بيدار»، ولكن هدفى كان إحياء هذه المصطلحات خاصة وكونها عربية فصحى، كذلك همى الأول والأخير هو استخدام كلمات تخدم الزمن والمكان. بما أنك لم تنكر غرائبية هذه المصطلحات.. ألم تتخوف من استيعاب القراء لها؟ أم حاولت أن تحفز روح البحث داخل القرّاء؟ كانت الإجابة قاطعة «لا».. موضحًا الأسباب: «كثير من المصطلحات تُفهم من سياق الحديث، ولدى أصدقاء من مصر والخليج والمغرب تواصلت معهم بشأن المفردات ولم ألتمس صعوبة فى إدراك المعنى». أما القرّاء فهم أنواع؛ منهم من يبحث عن متعة السرد فقط ولا يأبه بهذه المصطلحات، وهناك القارئ الباحث الذى قد يتواصل معى للتأكد من صحة المعانى. إذن أنت من الكُتّاب الذين يعرضون النص على الغير قبل النشر؟ نعم؛ وقد فعلت ذلك فى أعمالى السابقة، فهذه الخطوة بمثابة اختبار للمفردات والمصطلحات؛ وفى كل مرة كنت أسألهم هل هناك صعوبة؟ تأتى الإجابة «لا»؛ فسياق الحوار كافٍ لتفسير المصطلحات والمفردات. حدّثنا عن أسلوب السرد فى الرواية.. لماذا اخترت الراوى العليم؟ الرواية كما سبق وأشرنا تحدث فى قرية، لذلك جال بخاطرى هذا الشخص الحكّاء كبير السن؛ الذى طالما شاهدته صغيرًا، رجل عجوز يجلس على مصطبة الدار يروى الحكايات. واخترت أن يكون الراوى كذلك أيضًا.. راويا مجهولا عليما؛ يحكى حكايات ويخرج من حكاية إلى أخرى ويعود للحكاية الأساسية، واستقررت على هذا الأسلوب بعد عدة محاولات؛ فالعمل الروائى لا يُكتب دفعة واحدة. وهل لنا أن نطّلع على أسرارك فى الكتابة؟ كيف تخطط للعمل الأدبى؟ أنا لا أضع مخططا، أبدأ بالفكرة التى أتخيلها بأكثر من طريقة، وقد أكتب فصلا أو أكثر ثم أتراجع فى أسلوبى. كذلك لا أبدأ بالترتيب المفترض؛ أكتب الحكاية من الوسط أو النهاية؛ ففى «تغريبة القافر» بدأت كتابتها بالفصل التاسع، وكنت أظن أنى سأكمل الرواية بأسلوب «الفلاش باك»؛ ولكن حرصى على إبراز الكثير من التفاصيل؛ حال دون إتمام ذلك. «سالم» بطل الرواية كان يعيش صراعا من أجل الماء.. فهل فى ذلك إسقاط على معاناة المواطن العمانى؟ بالفعل؛ لكنه الإنسان فى كل أنحاء العالم الذى يصارع من أجل البقاء وليس فى عمان فقط، كل شخص له همومه وصراعاته، بالإضافة إلى أن المنطقة باتت مهددة بالجفاف، فمنذ سنوات تدخلت الحكومة العمانية بتحلية مياه البحر وإرسالها للقرى للشرب فقط، وبدأ مصطلح حروب الماء يظهر فى الفترة الأخيرة فى العالم، وأصبحنا نلتمس خطورة السدود على حياة الشعوب؛ لذلك فالرواية هى جرس إنذار فى هذا الصدد. الأصوات النسائية فى الرواية كثيرة ومختلفة.. هل توثق لدور المرأة العمانية؟ بنظرات مليئة بالفخر، ونبرة صوت قوية لا تحمل الشك أو التراجع، وبكلمات دقيقة التعبير رد القاسمى قائلا: «المرأة فى القرى سيدة قوية، ذات شخصية قوية؛ ففى القرى القوية تجد دائما سيدات قويّات»، مستكملا: «فى فترة الخمسينيات والأربعينيات حين اكتشف النفط فى الخليج سافر الكثير من العمانيين يبحثون عن عمل، وكانوا يتركون القرى للنساء؛ هن اللاتى تسقين الزرع وتربين الأولاد، المرأة العمانية فى القرى كانت تحمل همًّا كبيرًا، المرأة القروية فعلا امرأة قوية لذلك فالشخصيات النسائية فى العمل كثيرة». احتفاء الكاتب ب«قوة المرأة القروية فى عمان» أمر دفعنى للسؤال عن «مريم» والدة البطل التى سلط الضوء على أهم مواطن الضعف فى شخصيتها وهو الخوف من الآبار.. فمن أين لها بهذا التناقض؟ بعد ضحكة طوّيلة، ارتسمت على وجه الأديب العمانى نظرة حنين وعودة للذكريات، وقال: «قديما كان أهالينا يقولون إن من يقترب من حافة البئر؛ ستخرج الحبال وتشده إلى داخل البئر، وذلك خوفًا علينا من السقوط فيه، ولذلك كانت مريم تخشى الآبار فى الرواية، وهو اعتقاد راسخ فى الشخصية العمانية لم تستطع مريم التخلص منه. فى نهاية حوارنا أود أن أسألك عن نهاية الرواية فبالرغم من تعدد مصائر الأبطال وتشابكها بل تشابهها أحيانا، قررت أن تترك مصير البطل مجهولا فى نهاية مفتوحة مع الأديب زهران القاسمى.. فما كان الهدف؟ لم تكن هذه النهاية التى أنوى كتابتها، ولكن فجأة وأثناء كتابة جملة «وجرف معه كل شىء»؛ استمعت إلى صوت داخلى يقول لى: «قف هنا»؛ وآثرت أن أترك العنان للقارئ حتى يتخيل النهاية التى يريدها فالقارئ مبدع آخر للنص الروائى.