توفي الصحفي اللبناني الكبير طلال سلمان، اليوم الجمعة، بإحدى مستشفيات بيروت؛ حيث كان يتلقى العلاج بعد تراجع حالته الصحية في الأشهر الأخيرة، عن عمر ناهز 85 عاما. ونستعرض بالتقرير التالي أبرز المعلومات ومحطات سلمان: *مشوار الشباب وولد طلال سلمان بمدينة شمسطار بشرق لبنان في عام 1938، وبدأ مشواره بالصحافة في الخمسينيات مع مجلة الحوادث اللبنانية، وظل من بعدها متنقلا بين الصحف إلى أن أسس مجلة دنيا العروبة في الكويت. * السفير.. الانحياز لمن لا صوت لهم! وأصدر طلال سلمان في العام 1974 جريدة "السفير" في بيروت، وكانت صحيفة يومية حملت شعار "صوت الذين لا صوت لهم"، وعُرفت بمواقفها المناصرة للقضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية، وفقا لمونت كارلو الدولية. وكانت تجربة صحيفة " سفير " من أكثر تجارب الصحافة العربية ثراء ومهنية في عرض وتحليل الشأن اللبناني والعربي؛ و أجرى على صفحاتها لقاءات وحورات مع العديد من الزعماء والقادة العرب. * محاولة اغتيال ومن اللحظات الفارقة في مشوار سلمان، تعرضه لمحاولة اغتيال أمام منزله في يوليو 1984 ببيروت، وترك تركت ندوباً في وجهه وصدره، وفقا لفرنسا 24. وسبقها محاولات لتفجير منزله، لجانب عملية تفجير لمطابع "السفير" في نوفمبر 1980. *تكريمات وأشارت صحيفة النهار اللبنانية لمظاهر الاحتفاء التي نالها سلمان، من خلال تكريمات عديدة؛ إذ اختاره منتدى دبي الإعلاميّ "شخصية العام الإعلامية" لسنة 2009. كما منحته كليّة الإعلام في الجامعة اللبنانيّة درجة الدكتوراه الفخريّة تقديراً لدوره المتفرّد في الصحافة والإعلام في 2010. وحاز جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدوليّة المخصصة لأفضل نقل صحفي روسيّ للأحداث في الشرق الأوسط. * مؤلفات بارزة وأثرى سلمان المكتبة العربية بعدد من المؤلفات، ومنها "مع فتح والفدائيّين"و "ثرثرة فوق بحيرة ليمان" " إلى أميرة اسمها بيروت" و" كتابة على جدار الصحافة". * العرب والأمريكان وعكس الاتجاه السائد، اتخذ سلمان موقف المنتقد في زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للقاهرة، وقال : حرم الرئيس الأمريكى باراك أوباما «العرب» من التباهى بآخر ما تبقى لهم من «مزايا» وهى «الفصاحة».. فلقد تبدى، حين وقف أمامهم خطيبا فى جامعة القاهرة التى عرف منبرها بعض من أعادوا الاعتبار إلى الأدب العربى، أفصح ليس فقط من حكامهم الذين لم تعرف عنهم البلاغة، بل كذلك من معظم كتابهم ونقادهم وشيوخهم ملوك المنابر"، وذلك في مقال نشرته الشروق في يونيو 2009. وجدد ذلك فى مقال آخر نشرته " الشروق" في مايو 2018. وقال سلمان: "تعد كلمة «العرب» تعنى جسما سياسيا أو كتلة مؤثرة فى السياسة العالمية أو الإقليمية. أسقطت «فلسطين» من القاموس السياسى، ولم تسقط سهوا، واحتلت «إسرائيل» مركزا مميز فى القرار العربى بعدما أسقط العرب «الحدود» بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل.. وانفض جمع دول عدم الانحياز بعد أن غادره «العرب» منحازين إلى المعسكر الأمريكى، وبعد أن زادوا من علاقاتهم التجارية مع روسيا لأسباب تتصل بالاقتصاد والسلاح الذى لا تبيعهم مثله الإدارة الأمريكية".