زار وفد من وعاظ وواعظات منطقة وعظ الغربية بالأزهر الشريف، مركز أورام طنطا، حيث التقوا المرضى والدكتور محمد شوقي مدير مركز أورام طنطا، والطاقم الطبي والإداري والمترددين على المركز. جاء ذلك في إطار جهود الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتوجيهات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. ورحب مدير مركز أورام طنطا بالزيارة، مثمنا جهود الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في التوعية الجماهيرية والمشاركة المجتمعية الفاعلة وتصحيح المفاهيم وشرح صحيح الدين ودعم قضايا المجتمع بما يساهم في تنمية واستقرار الوطن والحفاظ على سلامة المجتمع، شاكرا دعم وعظ الغربية لجهود ورسالة مركز أورام طنطا في خدمة المرضى في كل مكان. وألقى وعاظ الغربية، محاضرة دينية للعاملين بالمركز، كما التقوا عددا من أهالي المرضى والمترددين على العيادات الخارجية ومرضى العنابر، وأشار علماء الوعظ إلى أن الواجب على المسلم إذا أصابه مرض أو بلاء، الصبر وبه ينال رضا الله تعالى وجزيل الثواب، وقد روى الترمذي عن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحب الله قوما ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع" والإنسان دائما معرض للابتلاء سواء بالمرض أو فقدان شيء أو بالإخفاق في العمل أو ضيق الرزق والابتلاءات كثيرة ومتعددة وهي بمثابة اختبار من الله لقوة إيمان العبد، والواجب عليك أن تصبر ولا تجزع، واعلم أن صبرك ورضاك يورثانك الثواب وتعجيل الشفاء بإذن الله تعالى. وأكدوا ضرورة أن يكون كل منا صاحب أمانة وضمير حي ورسالة يؤديها ابتغاء مرضاة الله والأمانة والمسؤولية ومراقبة الله في أي عمل يقوم به الشخص في حياته اليومية هو ما ينبع من داخل النفس البشرية، هذا هو الضمير الذي لا بد من أن يكون حاضرا دوما لتطبيق العدالة ومراعاة الله في السر والعلانية من خلال الإتقان، كما دعانا إليه ديننا الإسلامي الحنيف امتثالاً للحديث النبوي الشريف «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه». من هنا نرى أن من يتخلى عن ضميره سيكون عرضة للفساد بأنواعه وتضعف نفسه وهذه هي طبيعة البشر، وبالتالي علينا أن نبتعد عن السلبية في حياتنا وأن نتحلى بالإيجابية فالإخلاص والتفاني يجعل الإنسان يعيش براحة واطمئنان ويبارك الله في الرزق. وأجاب وعاظ وواعظات الأزهر على تساؤلات المتواجدين بالمركز من المرضى وذويهم حول عدد من الأمور الحياتية ومسائل شرعية وعبادات وحقوق، وقد لاقت الزيارة استحسان الحضور.