تعرف محققون روس على هوية امرأة من جمهورية داغستان المضطربة في القوقاز الروسي مولودة في عام 1982، باعتبارها الانتحارية الثانية في اعتداءي مترو موسكو، على ما ذكر جهاز المخابرات الروسي "اف.اس.بي" للفرنسية. وصرح ناطق باسم المخابرات الروسية أن الإرهابية التي فجرت حزامها الناسف في محطة لوبيانكا هي مريم تشاريفوبا مولودة سنة 1982. ونقلت وكالة انترفاكس عن لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن المرأة من قرية بالاخاني في داغستان وكانت زوجة أحد قادة حركة التمرد محمد علي فاجابوف في تلك الجمهورية القوقازية. وكانت صحيفة نوفايا جازيتا نشرت في 2 ابريل حديثا مع والد المرأة رسول محمدوف قال إنه تعرف على ابنته عندما شاهد صور الانتحارية التي نشرت على الانترنت, وأوضح الأب في المقابلة أن مريم تشاريفوبا (28 عاما) كانت تعمل مدرسة حاسب آلي في مدرسة بداغستان بعد أن أنهت الدراسات العليا في الرياضيات وعلم النفس, وقال الأب للصحيفة لم نكن نتصور أنها تصل إلى موسكو, نعم كانت متدينة لكنها لم تعبر أبدا عن مواقف متطرفة, وروى أن الشرطة اشتبهت مرارا في عائلته وأن ابنه اتهم بالتورط مع المتمردين. من جهة أخرى تعرض محمدوف إلى استجواب السلطات حول زواج ابنته من أحد قادة حركة التمرد في داغستان, وقال سألت ابنتي في اليوم ذاته عن مدى صحة ذلك فأكدت لي أن لا علاقة لها مع المتمردين وأنها لن تتزوج أبدا قبل أن تطلب الإذن مني. يذكر أن مريم لا تحمل اسم والدها لأن التقاليد في داغستان تفرض أن ينتسب اسم العائلة إلى اسم الجد.