زعيم البديل الألماني يتوعد بتقليص نسبة تأييد الحزب المسيحي إلى النصف

في ظل ارتفاع نسبة تأييد حزبه في استطلاعات الرأي، أعلن زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا تينو شروبالا الحرب على الحزب المسيحي الديمقراطي، أكبر حزب معارض في ألمانيا.
وخلال مؤتمر إقليمي للحزب اليميني الشعبوي في ولاية سكسونيا السفلى، قال شروبالا في مدينة تسيله اليوم السبت، إن "(زعيم الحزب المسيحي) فريدريش ميرتس كان يريد تقليص نسبة تأييدنا إلى النصف لكننا تضاعفنا بدلا من ذلك".
وأضاف وسط احتفاء نحو 470 عضوا كانوا حاضرين في القاعة: "علينا أن نقلص نسبة تأييد الحزب المسيحي إلى النصف ويجب لحزب الخضر أن يختفي بوصفه الحزب الأخطر".
كان ميرتس صرح عند تقدمه لرئاسة الحزب المسيحي في عام 2018 بأنه يثق في قدرته على تقليص نسبة تأييد البديل إلى النصف.
وأكد شروبالا أن حزبه مستعد لتولي مسؤولية الحكومة بشكل تدريجي مشيرا إلى أن أحزابا أخرى تخاف من أن تتحسن حالة المواطنين في حال تولى حزب البديل الحكم.
ورأى شروبالا أن حزبه لا يمكن أن يقتصر دوره على المعارضة فقط بل إنه سيظهر قدرته على تولي مناصب تنفيذية "وسنظهر هذا في البلديات التي يجب أن نبدأ بها ثم في البرلمانات المحلية ثم في الحكومة الاتحادية".
تجدر الإشارة إلى أن أحدث استطلاعات الرأي في ألمانيا توضح أن حزب البديل يحظى بتأييد ما يتراوح بين 19 و21% من الناخبين الألمان ما يجعله يحتل المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا بعد الحزب المسيحي ومتقدما على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي.
كان حزب البديل فاز بأول منصب قيادي في البلديات الألمانية في أواخر يونيو وذلك عندما تمكن روبرت زيسلمان السياسي المنتمي لحزب البديل من حسم انتخابات الإعادة على منصب رئيس دائرة زونيبرج جنوب ولاية تورينجن شرقي ألمانيا، وذلك قبل وقت قصير من فوز البديل لأول مرة أيضا بمنصب عمدة مدينة في ألمانيا.
حدث ذلك عندما تمكن نائب الحزب هنيس لوت من الفوز بهذا المنصب في جولة الإعادة التي جرت أوائل يوليو في انتخابات مدينة راجون-يسنيتس بولاية سكسونيا-آنهالت شرقي ألمانيا.