توزع عائلة قبطية بمنطقة سيدي بشر في الإسكندرية، "قرص العذراء" على المسلمين في الشارع؛ بمناسبة احتفال الإخوة الأقباط بصيام السيدة العذراء؛ ليؤكدوا على مدى الحب والترابط بين جميع أطياف الشعب، والمشاركة المستمرة في الاحتفالات والأعياد. وقالت رانيا نسيم أحد أفراد العائلة، إنها كل عام توزع "قرص العذراء" على الجيران والمسلمين في الشارع؛ احتفالا بصيام العذراء، وتلك عادة توارثتها من والدتها التي كانت تقوم بعمل القرص، ثم تملأ كيس حلويات وتوزعه طوال فترة صيام السيدة العذراء. وأضافت رانيا، أن تلك الحلويات لا تكن للأقباط فقط ولكن المسلمين أيضا، حيث جيراننا يشاركون في تجهيز تلك الحلويات من أول العجين وخبز القرص، مضيفا أنها وأبنائها يوزعون أكياس "قرص العذراء" على الجيران وفي الطرق والكنيسة. وأشارت رانيا، إلى أن الكيس يحتوي على قرص وشمعة وصورة للسيدة العذراء وبسكويت وبنبوني؛ لإدخال الفرح والسرور على الناس، وتشارك جيرانها المسلمين في جميع المناسبات مثل شهر رمضان والكريسماس وعيدي الفطر والأضحى وعيد القيامة، فكما كان يحدث في منزل والدتي يحدث في منزلي حاليًا، وسيحدث في منزل اولادي في المستقبل. ومن جانبها، أكدت فيرونا إبراهيم، طالبو وأحد أفراد العائلة، أنها كل عام تجهز "قرص العذراء" بمشاركة جيرانها المسلمين، وتعلمنا ذلك من جدتنا، وتبدأ في عمل ذلك قبل عيد العذراء بأسبوع. وتابع أندرو إبراهيم، أحد المشاركين، أن كل عام يشارك في التجهيز والتوزيع، وسعيد جدا وكلنا واحد في كل المناسبات مشتركين مع بعض. وقال مصطفى إبراهيم، صاحب محل، إن الشارع أعتاد على مشاركة والتجمع في المناسبات الإسلامية والمسيحية، وكلنا أهل وإخوة، ونحتفل جميعًا بنفس الأعياد. وأوضح عربي محمود استورجي في الشارع، أن الجميع يشارك في الأعياد ونكون معًا، وليس هناك أي فرق بيننا. وأضاف سعد الشحات، صاحب محل منظفات، أننا اعتدنا كل عام في عيد السيدة العذراء أن يقوم أندرو بتوزيع كيس الحلويات وقرص العذراء، وذلك يؤكد الترابط بيننا وأننا كلنا واحد، الفكرة تُظهر المودة والمحبة بيننا وأننا يد واحدة، وفي شهر رمضان نقوم جميعًا بعمل إفطار جماعي، ويرتدي أندرو رداء المسحراتي وتلك، ويوزع فانوس رمضان علينا وكلنا أحبة وإخوة.