صدرت حكومة إقليم البنجاب في باكستان، أمرا بفتح تحقيق بعد أن أضرم مثيرو شغب النار في عدد من الكنائس وخربوا منازل مسيحيين أمس الأربعاء، حيث قالت السلطات إنه تم إلقاء القبض على أكثر من 100 شخص. وذكرت قناة جيو الباكستانية أن مثيري الشغب اقتحموا المناطق ذات الأغلبية المسيحية في ضواحي مدينة فيصل آباد، بعد أن تردد أنه تم تدنيس مصحف القرآن الكريم. وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية في بيان "هذه كانت خطة محكمة من أجل العمل على نشر الاضطرابات، ويجري حاليا إجراء تحقيق رفيع المستوى بشأن تدنيس القرآن الكريم والحوادث التي أعقبت ذلك". وأضاف أن الشرطة "أحبطت" محاولة للهجوم على منازل أفراد الأقلية، موضحا أنه تم تشكيل "لجنة سلام" لضمان إحباط وقوع حوادث مماثلة. وقالت لجنة حقوق الانسان في باكستان: "يبدو أن معدل تكرار مثل هذه الهجمات وحجمها، وهي هجمات ممنهجة وعنيفة و أحيانا لا يمكن احتواؤها قد تفاقم خلال العدة أعوام الأخيرة". ودعا رئيس الوزراء المؤقت أنوار الحق كاكار لاتخاذ موقف صارم تجاه المسئولين عن أعمال العنف التي وقعت أمس. وقال مسئولوا الشرطة والإنقاذ إنه تم إضرام النيران في أربع كنائس على الأقل.