ليتوانيا تغلق معبرين حدوديين مع بيلاروس

قالت الحكومة الليتوانية، اليوم الأربعاء، إنها قررت إغلاق نقطتين من 6 نقاط عبور حدودية في البلاد مع بيلاروس؛ بسبب «ظروف جيوسياسية».
وبحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، يأتي قرار ليتوانيا بعد أسابيع من توجه مجموعة «فاجنر» الروسية إلى بيلاروس، في أعقاب تمرد أعلنه قائد المجموعة يفجيني بريجوجين، ضد قيادات البلاد ووزارة الدفاع في روسيا.
وعززت بولندا وليتوانيا تواجدهما العسكري على الحدود مع بيلاروس، في أعقاب إعلان مينسك استقبال مقاتلي «فاجنر».
والأسبوع الماضي، زادت ليتوانيا من قواتها وإجراءات الحماية على حدودها، البالغ طولها 680 كيلومترا مع بيلاروس، في رد فعل لتواجد آلاف من قوات مجموعة فاجنر الروسية الخاصة في بيلاروس.
وقالت رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيتا، في بث صوتى على الموقع الإلكترونى لصحيفة «فيرسلو زينيوس» الاقتصادية: «أرسلنا المزيد من ضباط الاستخبارات، وتعمل مؤسساتنا، وهناك بالتأكيد العديد من القوات من جهاز الدفاع الوطني ووكالات إنفاذ القانون. ويجرون تدريبات مشتركة ويقومون بتحركات أخرى».
وأعلنت بولندا الأسبوع الماضي، أنها تخطط لإرسال 10 آلاف فرد من قواتها، لمنطقة حدودها مع بيلاروس.
وما زال وضع قوات مرتزقة فاجنر ومهمتهم في بيلاروس غير واضحة، لكن وجودهم قرب الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أربك المنطقة.
وتؤدى حركة المهاجرين من دول أخرى عبر بيلاروس نحو ليتوانيا أيضا إلى تعقد الموقف، وهو الأمر الذي تتساهل معه السلطات البيلاروسية بل وتشجعه.