حذرت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن الملايين في السودان يعانون من نفاد الغذاء، وأن بعضهم يموتون بسبب غياب الرعاية الصحية بعد أربعة أشهر من اندلاع الحرب، التي دمرت العاصمة الخرطوم، وقادت إلى هجمات بدوافع عرقية في دارفور. وقالت وكالات الأممالمتحدة في بيان مشترك: "الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم. الإمدادات الطبية شحيحة. الوضع يخرج عن السيطرة"، بحسب وكالة "رويترز". ودفعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالسودان إلى أتون العنف ودق أجراس الإنذار من خطر الاضطرابات وزعزعة الاستقرار بالمنطقة. وقالت المتحدثة باسم مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، إليزابيث ثروسل، في إفادة في جنيف: "كثير من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو التعرف عليهم أو دفنهم". ويواجه الملايين الذين ظلوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه. من جهتها، ذكرت الهيئة القومية للكهرباء بالسودان، في بيان، أن مساحات شاسعة في البلاد تعاني من انقطاع التيار منذ يوم الأحد، ترافق معه أيضا توقف شبكات الهاتف المحمول عن العمل. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن الأمطار الموسمية، التي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، دمرت منازل ما يصل إلى 13500 شخص أو ألحقت أضرارا بها.