• مساعد وزير الداخلية: غلق 27 سجنا من السجون القديمة حتى الآن ونقل نزلائهم للمراكز الخمس المطورة تفقد وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان، وذلك في زيارة شاملة في إطار متابعة خطة وزارة الداخلية المتعلقة بإنشاء وتشغيل مراكز جديدة للإصلاح والتأهيل، كبديل عن السجون والمراكز القديمة والقائمة حاليا. وقال المجلس في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن الوفد تفقد عددا من عنابر النزيلات بالمركز، والاستماع لتقييمهن للأوضاع المعيشية والإجراءات ذات الصلة بالحصول على حقوقهن القانونية، ومعاينة جميع تجهيزات ومكونات العنابر والمرافق الملحقة بها، ومراجعة إجراءات التأمين والمراقبة والوسائل المستخدمة فيها، ومدى استجابة هذه التجهيزات والوسائل لضمانات الحق في الخصوصية للنزيلات. كما تفقد وفد المجلس المستشفى الملحق بالمركز وأقسامه وتجهيزاته، واطلع على السجلات، ودار حوارا مع عدد من النزلاء والنزيلات المترددين على المستشفى للحصول على الخدمات الطبية، وتفقد وفد المجلس المنشات الإنتاجية والتدريبية بالمركز واستمع لتقييم النزلاء والنزيلات العاملين والمتدربين بهذه المنشآت، والتي تمثلت في ورش تصنيع ملابس تعمل بالفعل، ومجموعة عنابر الإنتاج الحيواني والداجني جاري تشغيلها حاليا. وبحسب البيان، اطلع وفد المجلس، على الوجبات المقدمة للنزلاء بما في ذلك الوجبات المخصصة للحالات المرضية، والوجبات الإضافية للنزلاء العاملين بالمنشآت الإنتاجية بالمركز، كما زار وفد المجلس المنشآت الترفيهية ومساحات التريض والملاعب، وشاهد بروفات عروض غنائية وموسيقية مثيرة للإعجاب يؤديها عدد من النزلاء والنزيلات أصحاب الموهبة، الذين تم اكتشافهم وتدريبهم وإدماجهم في هذا النشاط الفني الراقي، تحت إشراف أحد الفنانين من أساتذة كلية التربية الفنية. وأشار البيان، إلى تفقد مركز تدريب الكوادر الشرطية الملحق بمركز التأهيل، والذي يقدم برامج تدريبية متعمقة لضباط ومسئولي إدارة المركز، وشارك وفد المجلس في جزء من ورشة تدريبية كانت تعقد أثناء الزيارة لضباط المركز حول القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء وعلاقتها بالدستور والقانون المصري. وعلى هامش الزيارة، عقد وفد المجلس حوارا مطولا ومتعمقا مع اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، في حضور عدد من قيادات ومسئولي القطاع ومركز التأهيل والإصلاح بالعاشر من رمضان؛ وذلك لمناقشة مخرجات الزيارة وأطر التعاون والتنسيق المقترحة بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وقطاع الحماية المجتمعية، بما يضمن استدامة واستكمال جهود الارتقاء بالمنظومة العقابية في مصر، والاستفادة من خبرة المجلس في تعزيز فرص التدريب والتأهيل لضباط ومسئولي إدارة مراكز التأهيل الحديثة. وناقش الوفد مع مساعد وزير الداخلية خطة إحلال السجون القديمة كنتيجة مباشرة للانتهاء من المرحلة الأولى، والثانية من إنشاء مراكز التأهيل والإصلاح المطورة التي تعد نقلة نوعية في توفير مقومات البنية الأساسية والخدمية الداعمة لحقوق النزلاء وذويهم. ووفقا للمجلس القومي لحقوق الإنسان، كشف مساعد وزير الداخلية، عن أنه تم حتى الآن غلق 27 سجنا من السجون القديمة بشكل كامل ونقل نزلائهم إلى المراكز الخمس المطورة التي تم إنشاؤها وتشغيلها في وادي النطرون، وبدر، وأخميم، والعاشر من رمضان، و15 مايو، وذلك من إجمالي 43 سجنا قائما سيتم إغلاقها تماما باكتمال المرحلة الأخيرة من خطة الإحلال والتطوير التي تطبقها الوزارة. وأكد المجلس، أنه يطمئن على مستوى وطبيعة تجهيزات مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان، وملاءمتها لحقوق النزلاء والنزيلات، مثمنا ما لمسه خلال معايناته لعنابر النزيلات والمرافق الملحقة، وحديث الأعضاء المباشر معهن بشكل متعمق ومنفرد، من عدم استخدام أي وسائل مراقبة داخل العناير تتنافى مع خصوصية النساء، حيث تحقق المجلس من عدم استخدام أي كاميرات أو معدات تصوير داخل العنابر، فضلا عن تقدير المجلس لجودة الخدمات الطبية والغذائية والتأهيلية والترفيهية بالمركز، وإيجابية انطباعات وتقييم النزيلات والنزلاء الذين التقاهم أعضاء المجلس لتعامل وممارسات ضباط ومسئولي المركز. وأوصى المجلس بأهمية الإسراع في نقل جميع النزلاء من السجون القديمة لمراكز التاهيل الجديدة، وضمان التوزيع الجغرافي بصورة لا تشكل إرهاقا لأهلية النزلاء وتضمن حقهم في الزياره بشكل سلس وغير مكلف، مؤكدا أهمية تعزيز الجهود الجارية للتدريب وبناء القدرات المستمر لكوادر مراكز التأهيل والإصلاح، من خلال التعاون في ذلك مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات الأممية، والمؤسسات التدريبية المتخصصة.