بدأ وزير الدفاع الصيني لي شانج فو، اليوم الاثنين، جولة خارجية يزور خلالها روسيا وبيلاروس، حيث تحتفظ بكينوموسكو بروابط عسكرية قوية مع موسكو، على الرغم من الضغوط الغربية، حسبما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الصينية. ونقلت الصحيفة عن للمتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، الكولونيل وو تشيان، قوله إن لي سيحضر مؤتمر موسكو للأمن الدولي، وسيسافر أيضا إلى بيلاروس خلال الجولة التي تستمر لمدة 6 أيام. وقال، إن لي سيلقي كلمة في مؤتمر موسكو وسيلتقي نظيره الروسي ووزراء دفاع دول أخرى. وأكد وو، أنه "خلال زيارته إلى بيلاروس، سيلتقي ويجري مباحثات مع قادة عسكريين ومسئولي الدولة في بيلاروس وسيزور وحدات عسكرية بيلاروسية". ووفقا للصحيفة، هذه هي الزيارة الثانية لوزير دفاع الصينلروسيا منذ توليه منصبه في مارس، وسيلتقي نظيره الروسي، سيرجي شويجو، للمرة الثالثة، والتقى الرجلان مرتين في أبريل في موسكو ونيودلهي. وتحتفظ بكينوموسكو بعلاقات عسكرية وثيقة على الرغم من الضغوط التي تمارسها واشنطن وحلفاؤها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية. وأجرت الصينوروسيا 45 تدريبا عسكريا مشتركا على الأقل خلال 10 سنوات منذ عام 2012، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق، ومن بينها، 20 تدريبا ثنائيا بين البلدين. وفي إطار التدريبات المشتركة مع روسيا، كانت المجالات الأكثر أهمية بالنسبة لبكين مناورات الرماية إضافة إلى عمليات الإنقاذ. كما تعزز التعاون العسكري بين الجمهورية الشعبية الصينية والاتحاد الروسي في إطار العمل المشترك، ضمن منظمة شنغهاي للتعاون، وبشكل خاص، تجري المنظمة في أغلب الأحيان تدريبات لمكافحة الإرهاب. من ناحية أخرى، تمثل زيارة لي إلى بيلاروس الزيارة الأولى لوزير دفاع صيني للبلاد في 5 سنوات، والأولى منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي. كما تأتي بعد نشر روسيا أسلحة نووية في بيلاروس، كما تأتي في وقت تقوم فيه الصين بدور الوساطة في الصراع الأوكراني.