قال نائب رئيس مركز التجارة الخارجية في الصين، تشانج سو هونج، إن معرض الصين التجاري للاستيراد والتصدير "كانتون" انطلق في ربيع عام 1957، ويقام مرتين سنويا في الربيع والخريف في مدينة قوانغتشو، حيث تم عقد 133 دورة للمعرض حتى الأن بنجاح. وأضاف سو هونج، خلال حديثه ل"الشروق"، أن المعرض أقيم برعاية وزارة التجارة والحكومة الشعبية لمقاطعة قوانجدونج وباستضافة المركز الصيني للتجارة الخارجية، وهو أكبر معرض تجاري دولي في الصين من حيث التاريخ والحجم والمنتجات المعروضة وعدد المشترين والقيمة التجارية والسمعة الدولية، ويلقب ب"المعرض الأول في الصين". ولفت إلى أن الدورة ال133 للمعرض انعقدت هذا العام، حيث استعادت مشهد المشاركة الواسعة بعد كورونا، إذ شارك فيه التجار من 229 دولة ومنطقة، وبلغ عدد المشترين الأجانب الحاضرين 129 ألف شخص، ومنهم أكثر من 900 مشتري مصري، وبلغ عدد المشترين الأجانب المشاركين افتراضيا 390 ألفا و574 شخصا، ومنهم أكثر من 2200 مشتري مصري. وأوضح أن الأرقام تدل على مدى جاذبية المعرض، وتعكس جاذبية التصنيع الصيني والمنتجات الصينية والماركات الصينية، مشيرة إلى أنه في العقد الماضي، قدم المعرض مساهمته في تطبيق مبادرة "الحزام والطريق" بالاستفادة من مزاياه وموارده، وأصبح منصة مهمة للتعاون والتواصل بين الصين والدول المطلة على "الحزام والطريق". وقال إن المعرض دفع شركات الدول المطلة على طريق الحرير لتقاسم فرص التنمية في الصين، ففي العقد الماضي، عمل المعرض على دفع الشركات للمشاركة في معارض الاستيراد، مما وفر لها القناة الأكثر سهولة لترويج منتجاتها وخدماتها في الصين، فشكلت شركات الدول المطلة على "الحزام والطريق" 70% من الشركات المشاركة في معرض الاستيراد لمعرض كانتون، واحتلت الحصة الأكبر لهذا المعرض. وأوضح أن المشاركة المصرية كانت فعالة حيث شاركت 5 شركات مصرية في الدورة ال133 لمعرض كانتون، وعرضت فيه الأجهزة الكهربائية المنزلية والمستلزمات الشخصية والمنسوجات المنزلية وغيرها من المنتجات. ولفت إلى أن المعرض يدفع التصنيع الصيني لإفادة أسواق الدول المطلة على "الحزام والطريق"، ففي العقد الماضي، حرص المعرض على دعوة المشترين من الدول المطلة على طريق الحرير لشراء المنتجات في الصين، مما يمكّن المنتجات الصينية العالية الجودة من دخول أسواق هذه الدول، لإفادة الشعوب المحلية، حيث أصبح المشترون من الدول المطلة على "الحزام والطريق" يشكلون نصف عدد المشترين. وقال إن المعرض يعزز أيضا التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول المطلة على "الحزام والطريق"، حيث يعمل المعرض على التعامل مع الدول المطلة على الحزام والطريق، ويقيم أشكال متنوعة من الفعاليات لدفع المواءمة بين الصين والدول المطلة من حيث الأسواق والموارد، فأصبح لدى المعرض أكثر من 180 شريك تعاون في العالم، أكثر من 90 منها من الدول المطلة على "الحزام والطريق"، ما يشكل أكثر من 50%. وعن العلاقات بين المعرض والشركات المصرية، قال: "لدينا علاقات تعاون وثيق مع 3 شركاء مصريين، جمعية رجال الأعمال المصريين واتحاد الصناعات المصرية وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، ونعمل سويا على تقديم التسهيلات والخدمات للمشاركة المصرية في المعرض"، مشيرا إلى أن المعرض سيواصل توسيع القنوات وتنويع الفعاليات وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول المطلة على "الحزام والطريق"، بما يقدم مساهمة جديدة لتطور مبادرة "الحزام والطريق" في العقد القادم. وأعلن عن إقامة الدورة ال134 لمعرض كانتون بين يومي 15 أكتوبر و4 نوفمبر المقبل، على الأرض وعبر الإنترنت بالتزامن، حيث ستركز هذه الدورة من المعرض على حاجات المشترين، وتعمل على توفير تجربة أفضل للمشاركين من خلال تحسين توزع الأجنحة وإظهار النقاط الساطعة للتصنيع الصيني المتقدم وعرض المنتجات الجديدة والمنخفضة الكربون والمنتجات الذكية والمبتكرة والمنتجات الدولية الممتازة وإقامة الفعاليات التجارية العالية الجودة.