بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، مقترحا أمريكيا لعقد اجتماع خماسي جديد مع إسرائيل، بحسب ما كشف مسئول فلسطيني. وقال المسئول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن واشنطن اقترحت عقد اجتماع يضم السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى جانب الأردن ومصر وممثلين عن الإدارة الأمريكية. ولم يحدد المسئول الموعد أو المكان المقترحين للاجتماع، لكنه قال إن الاقتراح الأمريكي يستهدف إعادة الاتصالات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وضمان تدخل أطراف إقليمية لتعزيز التعاون للحد من التوتر الحاصل في الأراضي الفلسطينية. وبحسب المسئول، فإن القيادة الفلسطينية لم تقدم جوابا نهائيا بشأن المقترح الأمريكي وتريد التشاور بشأن ذلك مع الجانبين الأردني والمصري في ظل إصرارها على ضمانات بشأن التزام إسرائيل بمخرجات مثل هذا الاجتماع. واجتمع عباس وكبار مساعديه مع العاهل الأردني في عمان حيث جرى "بحث العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة، وآخر التطورات السياسية"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وجاء الاجتماع بعد يومين من عقد المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية اجتماع لبحث تقديم تسهيلات لصالح السلطة الفلسطينية بناء على طلب أمريكي. وأوردت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) رونين بار، اجتمع أمس مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ لكن الأخير نفى ذلك. وسبق أن استضافت مدينة العقبة الأردنية في 26 فبراير الماضي اجتماعا خماسيا ضم ممثلين من الولاياتالمتحدة ومصر والأردن إلى جانب السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وفي 19 مارس انعقد اجتماع مماثل في مدينة شرم الشيخ المصرية، غير أن مسئولين فلسطينيين اتهموا إسرائيل بالتنكر لما جرى التفاهم عليه في الاجتماعين وعدم تنفيذ التزاماتها. وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس بأن "هناك حراكا سياسيا مهما في المنطقة والرئيس عباس يشارك في هذا الحراك بنشاط عال" من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأعلنت السلطة الفلسطينية عن وقف الاتصالات مع إسرائيل والتمسك بوقف التنسيق الأمني معها على خلفية شن الهجوم الإسرائيلي مطلع الشهر الماضي هجوما على مخيم جنين للاجئين أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين وجندي إسرائيلي. وقتل أكثر من 200 فلسطيني بينهم 40 طفلا غالبيتهم في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري برصاص الجيش الإسرائيلي في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات. التتبع