شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، ضرورة اختيار المسئولين في الدولة، بناء على شعورهم بالمسئولية، لأن الكفاءة إذا لم تكن مشفوعة بالنزاهة لا يمكن أن تكون معيارا للاختيار. جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة التونسية الجديد أحمد الحشاني، في قصر قرطاج، وفقا لبيان من الرئاسة التونسية. كما شدد الرئيس التونسي، على ضرورة إعداد مشروع أمر يتعلق بتطهير الإدارة، من الذين تسللوا إليها بغير وجه حق منذ أكثر من عقد من الزمن، وتحولوا إلى عقبات تعيق سير عمل الدولة. وناشد ضرورة الانسجام في العمل الحكومي، لأنه توجد في تونس دولة واحدة فكل قطاع يكمل القطاع الآخر في إطار سياسة الدولة. وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، أصدر في مطلع شهر أغسطس الجاري، قرارا بإعفاء رئيسة الحكومة نجلاء بودن، من منصبها، وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها. وتناول لقاء قيس سعيد وأحمد الحشاني، كذلك المعاملة الإنسانية التي يلقاها المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدا أن تونس تعاملهم معاملة لإنسانية لا يلقاها هؤلاء في عديد الدول الأخرى، في ظل الصمت المريب لعديد المنظمات الدولية والجمعيات التي تدعي في الظاهر حمايتهم، ولكن لا تتجاوز هذه الحماية المزعومة البيانات الكاذبة التي لا علاقة لها بالواقع إطلاقا"، بحسب بيان الرئاسة التونسية. يذكر أن وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، اعتبر يوم الخميس الماضي، أن تصريحات، فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بشأن ضرورة حماية اللاجئين والمهاجرين الأفارقة على الحدود التونسية، تتسم بعدم الدقة وترتقي إلى درجة المغالطة. وتشهد تونس في العام الحالي، موجة هجرة قياسية، وتتكرر كوارث غرق قوارب المهاجرين القادمين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، والذين يسعون للوصول إلى السواحل الإيطالية.