قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، إن موسكو تأمل أن يشاركها شركاؤها في مجموعة بريكس (البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، بالإضافة إلى شركائها الآخرين، تقييماتهم للمشاورات رفيعة المستوى في جدة حول أوكرانيا. وأضافت زاخاروفا "وزارة الخارجية الروسية أحيطت علما بالمشاورات بشأن الصراع الأوكراني التي استضافتها جدة في السعودية يومي 5 و6 أغسطس بمبادرة من النظام في كييف والدول الأعضاء في مجموعة السبع". وقالت زاخاروفا "حضر المشاورات نظراؤنا من دول مجموعة بريكس وشركاء آخرون أيضا. ونأمل، وفقا لاتفاقياتنا الحالية، أن يشاركوننا تقييماتهم [لهذه المشاورات]". واتفق مبعوثون من عدة دول أمس الأحد في ختام المحادثات الأمنية المتعلقة بالوضع في أوكرانيا والتي عقدت في السعودية على مواصلة "المشاورات الدولية" لبناء أرضية مشتركة من أجل السلام، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس". واتفق المشاركون على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام. وأضافت الوكالة أنهم "أعربوا أيضا عن أهمية الاستفادة من الآراء والمقترحات الإيجابية التي تم بحثها في الاجتماع". وضمت قائمة المشاركين مستشارين للأمن القومي وممثلون من أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأممالمتحدة. وشملت الدول الممثلة أوكرانيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. وصنف دبلوماسيون شاركوا في المحادثات مشاركة الصين على أنها مهمة بشكل خاص. وكانت الصين، التي ربما تكون أهم شريك دولي لروسيا، قد تغيبت عن قمة دولية سابقة عقدت في كوبنهاجن في يونيو. وقالت السعودية، التي نظمت واستضافت الاجتماع، إنها تهدف إلى إيجاد "طريقة سياسية ودبلوماسية" لإنهاء الحرب على أوكرانيا. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي ل(د.ب.أ) إن هناك تأييدا واسعا لمواصلة المناقشات بشأن المساعدات الإنسانية وصادرات الغذاء وكذلك القضايا النووية والبيئية. وتدعو الخطوط العريضة المحتملة لخطة السلام التي طرحتها السعودية إلى وقف إطلاق النار على جميع الجبهات ومحادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة بين روسياوأوكرانيا، وفقا لدبلوماسيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. ولم تذكر المصادر أي الدول غير السعودية أيدت الفكرة. وتستند الخطة، وفقا للمصادر، إلى الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا وتدعو أيضا إلى تبادل أسرى الحرب. ولم يكن هناك تأكيد علني للاقتراح.