قالت السفارة الصينية في النيجر، اليوم الاثنين، إنه على الرعايا الصينيين في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا، المغادرة إلى بلد آخر أو العودة إلى بلادهم، إذا لم يكن هناك داع للبقاء. وأضافت السفارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، أنه على الأشخاص الذين يخططون لزيارة النيجر قريبا عدم السفر ما لم يكونوا مضطرين لذلك، بحسب وكالة "رويترز". وكان المجلس العسكري في النيجر، أعلن إغلاق المجال الجوي للبلاد اعتبارا من يوم الأحد حتى إشعار آخر، مشيراً إلى التهديد بتدخل عسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) بعد رفض قادة الانقلاب مهلة منحتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه. وقال ممثل للمجلس العسكري، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إنه "في مواجهة تهديد التدخل الذي أصبح أكثر وضوحاً (...) المجال الجوي للنيجر مغلق اعتباراً من الأحد"، وفقا لوكالة رويترز. وأضاف أن هناك انتشاراً مسبقاً للقوات في بلدين بوسط إفريقيا استعداداً لتدخل، لكنه لم يذكر تفاصيل. وتابع: "قوات النيجر المسلحة وكافة دفاعاتنا وقواتنا الأمنية، بمساندة الدعم الراسخ من شعبنا، مستعدة للدفاع عن وحدة أراضينا". وتسود النيجر، حالة من الترقب لرد "إيكواس" على تجاهل قادة المجلس العسكري المهلة الممنوحة لهم لإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه. واتفق كبار مسئولي الدفاع بدول "إيكواس"، في 30 يوليو الماضي، على اتخاذ إجراء عسكري، بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز وإعادته إلى منصبه بحلول، منتصف ليل أمس الاثنين. وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر، منطقة الساحل الإفريقي، ومن شأن تصعيد المواجهة مع "إيكواس" أن يفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر دول العالم، والتي تعاني من أزمة جوع وتحارب لإنهاء أعمال عنف أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح.