قبل ساعات من انطلاق محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قضية محاولته إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، أفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية بأن ترامب يواجه عقوبة بالسجن تتراوح ما بين 5 سنوات إلى 20 سنة كحد أقصى في حالة إدانته. وتتضمن لائحة الاتهام المكونة من 45 صفحة والتي أشرف عليها المدعي الخاص جاك سميث، اتهامات لترامب تشمل التآمر للاحتيال على الولاياتالمتحدة، والتآمر على حقوق المواطنين، والتآمر لعرقلة إجراء رسمي، وعرقلة ومحاولة عرقلة إجراء رسمي. ويعاقب القانون الأمريكي على تهمة "التآمر للاحتيال على الولاياتالمتحدة" بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وتتعلق هذه التهمة باحتمال خرق القانون بهدف حظر الجهود المبذولة للعرقلة أو التدخل في الوظائف الحكومية من خلال "الخداع أو التلاعب، أو على الأقل بوسائل غير نزيهة". أما تهمة "التآمر على الحقوق"، فالعقوبة فيها السجن لمدت تصل إلى 10 سنوات. وتنص لائحة الاتهام على أن ترامب تآمر ضد الحقوق بشكل أساسي في محاولة للتلاعب بنتيجة انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن. ويعاقب القانون أيضا من تتم إدانته بارتكاب تهمة "عرقلة الإجراءات الرسمية" بالسجن لمدة تصل إلى 20 سنة. وتتعلق هذه التهمة بالجلسة المشتركة للكونجرس الأمريكي التي تم فيها فرز الأصوات الانتخابية من أجل التصديق على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتخابات في 6 يناير 2021. وكان هذا هو نفس اليوم الذي اقتحم فيه أنصار ترامب مبنى الكابيتول، حيث جرى اتهام الرئيس السابق بتحريض مثيري الشغب عبر خطاب ألقاه قبل تلك الفوضى. وبخصوص تهمة "التآمر لعرقلة إجراء رسمي"، فعقوبتها السجن لمدة 20 عاما كحد أقصى. ومن المقرر أن يمثل ترامب أمام المحكمة في واشنطن، اليوم الخميس، بعد إعلان لائحة التهم، وسيحدد القاضي شروط الإفراج عنه بكفالة. ووفقا للشبكة البريطانية، سيضع القاضي جدولًا زمنيًا للطلبات السابقة للمحاكمة، وهي العملية التي تستغرق شهورا عندما يسلم المدعون المستندات والأدلة الأخرى إلى محامي الدفاع. ومن المقرر أن يمثل الرئيس الأمريكي السابق أمام القضاء في نيويورك في مارس المقبل بشأن قضية شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز حول علاقة غير مشروعة جمعت بينهما، خلال حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية عام 2016. وينتظر أيضا أن يمثل للمحاكمة في ولاية فلوريدا خلال مايو المقبل، في قضية تعامله مع الوثائق السرية التي تم العثور عليها في منزله في مار إيه لاجو. ولا يزال ترامب يحتفظ بولاء جزء كبير من الحزب الجمهوري، فهو يُهيمن على استطلاعات الرأي لنيل بطاقة ترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حتى إنه يوسع الفجوة بينه وبين أبرز منافسيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.