قال أحمد عربي مدير معبد الأقصر، إن عمليات ترميم تمثال رمسيس الثاني بدأت منذ 2016، وكان التمثال عبارة عن أجزاء متناثرة أمام المعبد كشف عنها الدكتور المصري محمد عبد القادر في حقبة الخمسينيات، مضيفًا أنها كانت أجزاء من الجرانيت الأحمر وأجزاء من الجرانيت الأسود. وأوضح في مداخلة هاتفية ببرنامج «مصر جديدة»، تقديم الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة «إي تي سي»، مساء الأربعاء، أنه تم الانتهاء من ترميم 12 تمثالًا، متسائلًا عن سبب إثارة الخلاف في هذا التوقيت مع عودة السياحة للأقصر مرة أخرى، في ظل اختيار المعبد ضمن أفضل 4 مواقع تُدر دخلًا للدولة، إلى جانب أن هذا التوقيت هو الأفضل بالنسبة لأعمال الترميم والصيانة والاكتشافات الأثرية. وحول وجود تشويه بشكل التمثال، أكد أن الصور المتداولة لشكل التمثال قديمة، حيث تم الكشف عن التمثال خلال زيارة رئيس الوزراء للأقصر، وبعدها اُستكملت أعمال الترميم لتصويب النسب الخاصة بالتمثال للوصول إلى أقرب شكل مثالي، منوهًا إلى صعوبة ترميم التماثيل، والمدة التي تستغرقها من أجل الوصول إلى الشكل المثالي، في ظل وجود أجزاء وقطع كثيرة كانت متناثرة، أكد أن أعمال الترميم والصيانة لا تتوقف . وأضاف واجهة المعبد علميًا بها 6 تماثيل، ولم يتم ترميم تمثال واحد بل 5 تماثيل، 3 في الواجهة الأمامية و2 في الغربية، مرجعا سبب الخلاف إلى وضعه في واجهه معبد الأقصر بالهيئة الأوزيرية، موضحًا أن هناك العديد من التماثيل الأوزيرية موجودة بالمعابد، منها تمثالان بالواجهة الغربية بمعبد الأقصر، وآخر في الصرح الثاني لمعبد الكرنك. واستدل برأي عالم الآثار الفرنسي كريستيان لوبلان، والذي يعمل في مصر منذ 45 عامًا، بأن هناك تماثيل أوزيرية موجودة بالمعابد، وهو نفس رأي مدير البعثة الأمريكية راي جونسون والذي أكد أن التمثال المقام في موضعه الطبيعي، مشيرا إلي أن المكان ليس عليه خلاف علميًا أو أثري بجميع آراء علماء الآثار. وأكد مدير معبد الأقصر، حديثه بأن لوحة التكريس داخل معبد الأقصر، التي تظهر تفاصيل المعبد، أظهرت أن الواجهة الأصلية للمعبد تضم 3 أشكال للتماثيل، جالسًا وواقفًا وآخر على الشكل الأوزيري، ودعي الأساتذة المعارضين الحضور إلي المعبد لرؤية لوحة التكريس.