آثار صور ترميم تمثال الملك رمسيس الثاني في الأقصر جدل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عملية ترميمه و التي رأى الكثير أنهاء أساءت للتمثال . لذلك ننشر نص المذكرة المقدمة من مدير معبد الأقصر و مدير عام معبد الأقصر أحمد بدر الدين جاد المولى وأحمد عربي يونس للأمين العام لمجلس الاعلى للاثار د.مصطفى وزيري والتي جاءت كالتالي: "مذكرة " للعرض على السيد الدكتور / الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار . إنتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي و بعض المواقع الإلكترونية بعض الانتقادات والتعليقات التي تعكس عدم رضا البعض عن ترميم وإعادة إقامة تمثال الملك رمسيس الثاني بالواجهة الرئيسية لمعبد الأقصر وكذلك تمثالي المدخل الغربي للمعبد فهي بلا شك صدرت عن بعض المهتمين بشؤون الآثار وحفظ التراث همهم الأساسي حب الوطن و تراثه . span style="font-family:" Arial","sans-serif""اقرأ أيضا:بداية من 6 أغسطس.. وزارة السياحة تطبق العمل من المنزل طبقا لقرار الحكومة و قبل الخوض في أسباب تلك الانتقادات من وجهة نظر المعترضين نحب توضيح التالي : - تلك التماثيل قد تم الانتهاء منها منذ أكثر من أربعة أعوام . - تم ترميم تلك التماثيل بلجنة أثرية علمية مشتركة بين بعثة جامعة شيكاغو الأميريكية و المجلس الأعلى للآثار . - تم عرض خطة الترميم على اللجنة الدائمة للآثار المصرية بجلستها في 19/11/2018 (تمثال الواجهة الرئيسية للمعبد ) و جلسة 31/7/2019 ( لتمثالي الواجهة الغربية للمعبد ) و التي وافقت على إجراء أعمال الترميم . - أعمال الترميم لتلك التماثيل كان الغرض منها الحفاظ على أجزاء و قطع التماثيل المتناثرة على مصاطب حفظ الأحجار في شرق , شمال و غرب المعبد و التي بلغت أكثر من 40% من كتلة التمثال الخاص بالواجهة الرئيسية للمعبد و عدد ( 25 ) قطعة لتماثيل الواجهة الغربية و لولا التدخل بالترميم لما تم الحفاظ على هذا الكم من الكتل الخاصة بالتماثيل . و تركزت أسباب الإنتقادات و التعليقات على نقتطين رئيسيتين و هما : أولاً : 1- سبب علمي و هو أن هذه التماثيل الأوزيرية لا تناسب واجهة المعابد القديمة و لكن الرد أنه واجهة معبد الأقصرالغربية يوجد بها تماثيل بالهيئة الأوزيرية و كذلك أمام الصرح الثاني لمعبد الكرنك على يسار الداخل يوجد تمثال بالهيئة الأوزيرية للملك رمسيس الثاني . 2- عند قيام الأثري الدكتور / محمد عبد القادر بإجراء أعمال الحفائر و التنظيف أمام المعبد , اكتشف قاعدة التمثال وأجزاء كثيرة من تمثال الواجهة الرئيسية بالهيئة الأوزيرية , أي أن إقامة التمثال وترميمه تمت في وضعه المكتشف عليه الأصلي . 3- تماثيل الواجهة الرئيسية الستة هي خليط من أحجار الجرانيت الأسود و الجرانيت الأحمر في مادة صنعها و في هيئتها حيث يوجد منها تماثيل واقفة و تماثيل جالسة و يوجد منهم تمثال للملك أمنحوتب الثالث من الجهة الغربية أمام الواجهة الرئيسية حيث من المحتمل أن قام المصري القديم في عصر الملك رمسيس الثاني بنقله لإستكمال تماثيل الواجهة أي أنه لا يمكن أن نعتمد السيميترية في وضع تلك التماثيل . 4- يوجد نقش في أكثر من موقع في الفناء الأول للمعبد جميعها تذكر عدد التماثيل الستة في الواجهة الرئيسية و لكنها مختلفة في هيئتها . 5- يوجد في فناء رمسيس الثاني من الناحية الشرقية على الجدار في المنتصف نقش على أحد الأحجار يوضح تمثال جالس بتاج مزدوج و مخصص لتمثال أوزيري و هي أحدث واجهة لشكل تماثيل الواجهة الأمامية للمعبد و للايضاح يعتبر نص التكريس هو آخر عمل يتم في المعبد أي أنه بمثابة الختم و كذلك الخاتمة . ثانياً :- اعترض البعض على الناحية الفنية و النسب وهذا يرجع إلى ضخامة التمثال بالوضع الأوزيري و الذي كان السبب في وجود أخطاء قديمة في نحت التمثال . و كذلك يمكن ذكر أن معظم الصور المتداولة للتمثال أثناء إزاحة الستار عن التمثال , و قد قام فريق العمل بإستكمال أعمال الترميم لمدة شهرين أو أكثر بعد هذه الصور و ذلك لتصويب النسب الخاصة بالتمثال للوصول للشكل الأمثل و في النهاية يمكن أن نذكر أن جميع الإنتقادات مقبولة طالما إنها للصالح العام و طالما إنها في خلاف علمي يمكن الأخذ منه و الرد عليه . و لم نجد إلى الآن أي من الأشخاص قد قدم لنا تفسيراً علمياً واحداً أو رد على ما نشر علمياً و قد أثر هذا الإختلاف العلمي في الآراء منذ أربعة أعوام سابقة و لم يقدم لنا ردوداً علمية و قد تمت عدة مناقشات علمية سابقة بخصوص موقع تمثال رمسيس الثاني بالهيئة الأوزيرية بمعبد الأقصر و قد أفاد كلا من : 1- السيد كريستيان لوبلان عالم الآثار الفرنسي رئيس البعثة المصرية الفرنسية بمعبد الرامسيوم و الذي يعمل في مصر منذ 45 عاماً أن التماثيل في الوضع الأوزيري تتكرر في كثير من المعابد و منها معبد الأقصر . 2- د. هوريك سوزيان رئيسة البعثة الألمانية المصرية العاملة بالأقصر إن التمثال موجود في مكانه الصحيح و شكل التمثال يتخذ المنظر الأوزيري بالفعل و لكن ليس على شكل المومياء و التمثال في وضعه هذا منذ الإنشاء و أضيف في مرحلة التوسعة التي أجراها الملك رمسيس الثاني على المعبد و أوضحت إن هذا هو موضع التمثال الصحيح و التاريخي و ما تم في التمثال خلال المرحلة الأولى كان التجميع مشيرة إلى إنها شاهدة على هذا الإنجاز الذي قام به فريق الترميم المصري لأنهم قدموا هدية للعالم في يوم التراث العالمي . 3- د.راي جونسون مدير البعثة الأميريكية من جامعة شيكاغو و التي تعمل بمعبد الأقصر أكد إن التمثال المقام أخيراً في في موضعه الطبيعي التاريخي و يجب على المصريين بشكل عام تشجيع رجال الترميم الذين قاموا بعمل رائع و هو العمل الذي سيزيد من رصيد السياحة المصرية حيث أن كل تمثال يتم ترميمه يمثل عامل جذب جديد للسياحة المصرية . و نحن مازلنا في محراب العمل الأثري و يجب أن نقف معاً في سبيل أن تعلوا آثارنا بفضل المصريين و رفع شأن مصرنا الحبيبة . و هذا للعلم و تفضلوا بقبول فائق الإحترام ,, مدير معبد الأقصر مدير عام معبد الأقصر أ/ أحمد بدر الدين جاد المولى أ/ أحمد عربي يونس