محمد صلاح العزب ل«الشروق»: شخصية سفاح الجيزة مغرية للكتابة عنها واستعنا بأطباء نفسيين وخبراء جريمة

سيناريو المسلسل استغرق عامين وأحمد فهمى ممثل مريح جدا فى التعامل
أثار المؤلف محمد صلاح العزب، فضول الجمهور، منذ طرح بوسترات مسلسله الجديد «سفاح الجيزة»، والذى يضم عددا كبيرا من الفنانين منهم أحمد فهمى وصلاح عبدالله وباسم سمرة، وجعل الجمهور فى حالة ترقب وانتظار لموعد عرضه، والمقرر له 26 أغسطس المقبل.
قال المؤلف محمد صلاح العزب، إنه يرى أن قصة «سفاح الجيزة» ثرية جدا، لذلك قرر أن يقدمها فى عمل فنى، مشيرا إلى أن العمل مأخوذ من أحداث حقيقية ل«سفاح الجيزة» ويدعى قذافى، والذى تمكن من إنهاء حياة 4 من الأشخاص من بينهم زوجته وصديق عمره، فى الفترة ما بين 2015 و2017، وصدرت ضده 3 أحكام بالإعدام، ولم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن.
وأضاف صلاح فى حواره ل«الشروق»، إنه لا يوجد فى مصر فكرة القاتل المتسلسل مثل شخصية سفاح الجيزة، فهو شخص لديه إبداع فنى فى تفكيره، وقام بوضع سيناريوهات لكل شىء، ويقوم بانتحال صفة شخصيات غير شخصيته الحقيقية، مشيرا إلى أن شخصية قذافى مغرية للكتابة عنها.
وأوضح صلاح أن كتابة السيناريو أخذت وقتا طويلا، قد تصل المدة الزمنية من عام ونصف العام إلى عامين تقريبا، لأن كتابة هذا العمل كانت قائمة على البحث فى اتجاهات مختلفة، حول شخصية سفاح الجيزة والخلفية التاريخية له، ونشأته منذ الطفولة، وعلاقته بأمه وكل من حوله، وطريقة تفكيره، وسبب قيامه بقتل الاخرين ومتى يقتل، من أجل الوصول إلى الدوافع الشخصية للسفاح للقيام بقتل هؤلاء الشخصيات، وتم الاستعانة بأطباء نفسيين وخبراء جريمة وصحفيين حوادث وتحقيقات النيابة والمباحث، للوصول إلى المعلومات الكاملة.
وأكد أن مشروع المسلسل من البداية كان للفنان أحمد فهمى بالتعاون مع شركة الإنتاج، مشيرا إلى أن فهمى ممثل مريح جدا فى التعامل، لأنه مؤلف أيضا، وعلى دراية تامة بكل تفاصيل الكتابة، وكانت تجربة مريحة جدا.
وعن فكرة الاتجاه لتقديم مسلسل ينتمى لعالم الجريمة بعد تقديمه لمسلسل كوميدى مثل مسلسل «رانيا وسكنية»، قال إن مسلسل «السفاح» تمت كتابته بشكل متقطع، ولم يكن هناك ترتيب، ولكنه بدأ كتابة هذا العمل بعد مسلسل «النمر» مباشرة، حيث كان هناك تقارب فى العملين من بعضهما، مؤكدا أنه يرى أن تقديم مسلسل «سفاح الجيزة» عمل ينتمى إلى دراما الجريمة وهى مغامرة لطيفة.
وأوضح أن تجربة مسلسل سفاح الجيزة بها عناصر كثيرة واعدة، منها أنه لأول مرة يقوم بكتابة مسلسل 8 حلقات، واول مرة يتم تقديم مسلسل جريمة بشكل القاتل المتسلسل، واول مسلسل لفريق العمل على منصة رقمية، واول مسلسل للفنان أحمد فهمى من هذا النوع، واول مسلسل لشركة الانتاج، فالعمل به «حلاوة البدايات واعتقد هيعمل حالة شغف والناس هتتبسط بالعمل».
وعن مقولة أن كتابة السيناريوهات بها أزمة فى الفترة الأخيرة، أوضح أنه لا يرى أن كتابة السيناريوهات بها أزمة، ولكن فى بعض الأحيان الظروف الإنتاجية تؤثر على الكتابة وتكون سببا فى أن تتم بشكل معين وغير مناسب لمنتج يعرض على الجمهور، على سبيل المثال أن يتم كتابة 30 حلقة خلال شهرين فقط، فمن الممكن أن يكون هذا الامر سببا فى نزول منحنى الكتابة، لكن الأعمال التى تأخذ حقها فى الكتابة تخرج بشكل جيد.
وعن سر غيابه عن العمل مع الفنان محمد إمام فى العامين الماضيين، قال إن العام الماضى كان هناك مشروع مع محمد إمام فى رمضان، لكن الوقت لم يساعدهم وقرروا تأجيل العمل لهذا العام، كما ان هذا العام قاموا بعقد جلسات للاستقرار على فكرة جديدة للمسلسل، وبعد الاستقرار عليها وجدوا أن التحضير لها سيأخذ وقتا أطول من الوقت المتبقى لانطلاق موسم رمضان، لذلك تم الاعتذار عن تقديم مسلسل لمحمد إمام هذا العام، ومن الممكن أن يتم التعاون فى عمل مع محمد فى السينما قريبا.
وأشار محمد صلاح إلى أنه يحضر لفيلم سينمائى فى الفترة القادمة، ويحمل اسم «مسافة السكة»، ولا يوجد أى من الممثلين حتى الآن، موضحا انه لم ينتهِ من كتابة هذا الفيلم حتى الآن، فهو يعتبر أن الكتابة للسينما اصعب من الدراما بكثير، فالفيلم يأخذ وقتا مضاعفا لوقت كتابة المسلسل، لأنه لا يريد تقديم فيلم سينمائى وهو غير راضٍ عن مشهد من مشاهده.
وأكد محمد صلاح العزب أن مسلسل «دلع بنات» هو من المسلسلات القريبة جدا من قلبه، لأنه هو أول مسلسل قدمه، وكان سببا فى التعرف على هذا العالم، ومازال يعرض على الشاشة حتى الآن بشكل مكثف، بالرغم من عرضه فى عام 2014.
وعن فكرة تقديمه لجزء ثانٍ من أى عمل فنى، قال إنه لا يحب فكرة تقديم جزء ثاٍى، موضحا أن مسلسل «السفاح» إذا حقق نجاحا من الممكن يكون له جزء ثانٍ، فهو من أنصار تقديم عمل جديد ومختلف بعيدا عن الجزء الثانى، لأن غالبا الجزء الثانى فى الاعمال المصرية يكون أقل من الجزء الأول.