أدان العراق، اليوم الإثنين، بشدة مجددا تكرار حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة العراق في الدنمارك. وشدد بيان وزارة الخارجية العراقية على "أن هذه الأفعال الممنهجة تتيح لعدوى التطرف والكراهية أن تضع المجتمعات أمامَ تهديد حقيقي للتعايش السلمي". وطالبت الوزارة "سلطات الدول في الاتحاد الأوروبي إعادة النظر سريعا بما يسمى بحرية التعبير وحق التظاهر، وأن يكون هناك موقف جماعي واضح لمنع هذه الإساءات أمام مبانيّ سفارات جمهورية العراق على أراضيها". وأكد البيان "أن السكوت وعدم الإرتكان لإجراءات واضحة تمنع مرتكبي هذه الأفعال وتعرضهم للمساءلة القانونية، مهد للتغول في هذا السلوك الخطر". وجددت وزارة الخارجية العراقية" موقفَ حكومة العراق الداعي إلى أن تكون القرارات والصكوك الدولية في تجريم هذه الأفعال، ناظرة إلى إحترام الرموز الدينية والكتب المقدسة بنحو متساو وشفاف، دون التمييز على أساس الدين والعرق" . وهذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها حرق القرآن الكريم أمام سفارة العراق وحرق علمه في السويد والدنمارك في غضون أقل من شهرين. وردا على واقعتي السويد، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الخميس الماضي، بسحب القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم ومغادرة السفيرة السويديةالعراق.