قال رئس جزر القمر، غزالي عثماني، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إن تسريع فكرة المنطقة الحرة القارية الإفريقية، الموضوع الأساسي الذي يعمل عليه الاتحاد خلال عام 2023. وأضاف ضمن أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد، أن «السوق المشترك فرصة كبيرة ورائعة للقارة الإفريقية، حتى تكون مدمجة ومتحدة». ولفت إلى البنك الإفريقي يحاول جاهدًا لمساعدة دول القارة، مستشهدًا بجهود البنك لتحسين أداء المنطقة الحرة القارية الإفريقية، في أكتوبر لعام 2022. وأشار إلى أن البنك الإفريقي ساعد عددا من الدول الإفريقية على تحسين أدائها الاقتصادي، معقبًا: «نحاول اتخاذ خطوات جادة وفعلية، وأدعو كل الدول أن توفر الدعم للبنك؛ من أجل تحسين خطة أجندة 2063». وأكد حرص الاتحاد على تعزيز السلام في القارة السمراء، لافتًا إلى دعمه المرحلة الانتقالية في مالي وبوركينا فاسو. وأوضح أنه شارك في اجتماعات أنجولا الخاصة بالكونغو الديمقراطية؛ لمحاولة حل النزاع الذي استمر أكثر من 20 عامًا، مستطردًا: «نريد أن نرى إفريقيا بأسرها قارة سلمية، وأحاول جاهدًا الابتعاد عن الحروب لنعيش بسلام في دولنا». وانطلقت، صباح اليوم الأحد، أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، والمنعقدة في العاصمة الإفريقية نيروبي، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتأتي القمة التنسيقية الإفريقية، التي تم استحداثها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، اتصالاً بجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وفي إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلاً عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019. ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة يستعرض خلالها خطة مصر في ظل ترؤسها الحالي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنمية «نيباد»، كما سيلقى كلمة بصفته الرئيس الحالي لمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ، أمام جلسة البيئة والتغيرات المناخية؛ لاستعراض الجهود المصرية في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على دول القارة الإفريقية.