تفقد كامل الوزير وزير النقل، مواقع العمل بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة/ العلمين/ مطروح)، وذلك في المسافة من محطة محمد نجيب وحتى محطة السخنة، حيث بدأت الجولة بمتابعة التشطيبات النهائية لمحطة محمد نجيب التي تخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة ومناطق العمران الجديدة الواقعة جنوب طريق العين السخنة. كما تابع الوزير، خلال جولته اليوم الأحد، تشطيبات الواجهة الخارجية والداخلية للمحطة والأرصفة وصالات التذاكر كما تابع الوزير طرق ربط المحطة بالطريق الدائري الأوسطي ومحور محمد نجيب، ووجه بزيادة معدلات التنفيذ لتسهيل اتصال المحطة بالطرق الرئيسية المجاورة، وبأن يكون الطريق الواصل بين الدائري الأوسطي والمحطة ثلاث حارات في كل اتجاه لتسهيل حركة الدخول والخروج إلى المحطة. ثم توجه وزير النقل إلى محطة العاصمة وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف LRT، وتعتبر مركزا لوسائل النقل المختلفة والقادمة إلى العاصمة الإدارية، وتخدم بصفة أساسية العاصمة الإدارية الجديدة والمدينة الرياضية وأيضا جميع المدن الجديدة بشرق القاهرة، وتعد من أكبر المحطات في الشرق الأوسط. وشاهد الوزير اللمسات النهائية للتشطيبات النهائية للمحطة وجاهزية الغرف الفنية التي تم تسليمها لسيمنز العالمية وفق المواصفات الفنية العالمية، وذلك لتجهيزها بالمعدات والأجهزة الخاصة بالتشغيل، منوها إلى أن المشروع يأتي إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة. واطلع وزير النقل على مخطط سير حركة الركاب من المدخل الرئيسي للوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين الأرصفة الأربعة للمحطة وتوافر السلالم الكهربائية والمصاعد لتسهيل تنقل الركاب، وكذلك خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل لكافة المساحات بالمحطة. كما تابع وزير النقل التقدم في معدلات تشطيبات محطة السخنة، التي ستخدم منطقة العين السخنة سواء المناطق السياحية على البحر الأحمر والمناطق الصناعية، والتي يمكن أن تمتد خدماتها إلى المناطق الاستثمارية الجديدة بالمنطقة، وكذلك مدينة السويس الجديدة وهي محطة نهائية للخط وتم الاطلاع على نسبة الإنجاز بها. كذلك تفقد الوزير أعمال الأرصفة وكوبري المسار بالمحطة وتوافر منطقة تجارية بالمحطة لزيادة العوائد الاستثمارية للمشروع، كما تم متابعة وصلة المسار من محطة السخنة وحتى ميناء العين السخنة بطول حوالى 6 كيلومترات، وهي وصلة الربط مع مشروع الخط الأول من شبكة القطار السريع لخدمة نقل البضائع من وإلى الميناء عن طريق هذه الشبكة. واستعرض وزير النقل معدلات التقدم في معدلات تشطيبات عدد من المحطات الأخرى مثل محطات (القاهرة - أكتوبر - السادات - النوبارية..)، والتي وجه بأن يتم تنفيذ كافة الأعمال وفق أحدث المواصفات العالمية. وخلال جولته، تابع الوزير مسار المشروع وما يشمله من أعمال صناعية مثل كباري المسار وكباري السيارات وأنفاق وأخوار وخرسانات الميول والتي تحمي جوانب الجسر وذلك في المسافة بين محطتي محمد نجيب والسخنة، حيث تم تسليم تحالف (سيمنز/ أوراسكوم / المقاولون العرب) 50 كيلومترا في نطاق محطة العاصمة، وذلك في المسافة من الكيلومتر 40 وحتى الكيلومتر 90. وأكد الوزير، البدء في تركيب القضبان والبازلت وأعمدة الكاتنيري ليبدأ بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية، كما تم التأكيد على جاهزية 142 كيلومترا أخرى من المسار لتسليمها لتحالف (سيمنز/ أوراسكوم / المقاولون العرب) بواقع 55 كيلومترا في نطاق محطة النوبارية، و87 كيلومترا في المسافة من العلمين لفوكه وذلك لكي يبدأ التحالف في أعمال تركيب القضبان والبازلت وأعمدة الكاتنيري ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية. وذكر وزير النقل أن القطار الكهربائي السريع هو قطار تنمية سيسهم في خلق الآلاف من فرص العمل للشباب، وتقليل الازدحام المروري وتحقيق مستويات أمان أعلى للركاب، وتأثير أفضل على البيئة ويساعد على التنمية الاقتصادية، مضيفا أن منظومة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والمناطق السياحية. وأوضح الوزير، أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستسهم خدمة الممرات اللوجيستية التنموية المتكاملة التي يتم إنشائها، بجعل مصر مركزا عالميا للتجارة واللوجستيات، وكذلك خدمة جميع المناطق الصناعية والزراعية المار بها، بالإضافة إلى تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات. جدير بالذكر أن شبكة القطار السريع تتكون من 4 خطوط بإجمالي أطوال 2250 كيلو متر، ويدخل الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع (السخنة/ العلمين /مطروح) ضمن الممر اللوجيستي (السخنة/ الدخيلة) ويبلغ طول الخط 675 كيلو متر وبعدد محطات تبلغ 21 محطة، ومركز للتحكم والسيطرة، ويتكون من 15 قطارا سريعا، و34 قطارا إقليميا، و14 جرار بضائع.