دخل رئيس الوزراء الإسباني الحالي الاشتراكي بيدرو سانشيز وزعيم المعارضة المحافظ ألبرتو نونيز فيجو في تبادل شرس للاتهامات خلال مناظرتهما التلفزيونية الوحيدة قبل الانتخابات العامة المقررة في 23 يوليو الجاري. ودفع فيجو خلال المناظرة الحامية التي جرت في وقت متأخر من يوم الاثنين بأن فترة سانشيز في الحكومة كانت سلسلة من الإخفاقات. ومن جانبه، سلط سانشيز الضوء على الوضع الاقتصادي الجيد نسبيا على الرغم من جائحة فيروس كورونا والصراع في أوكرانيا. واستمر كلا السياسيين في مقاطعة بعضهما البعض والتحدث في نفس الوقت حتى طلب مديرو المناظرة منهما العودة الى النظام. ووصلت المناظرة إلى أشدها عندما تعلق الأمر بالأحزاب الصغيرة، التي يمكن أن يعتمد عليها حزب العمال الاشتراكي بزعامة سانشيز وحزب الشعب المحافظ بزعامة فيجو. وهاجم سانشيز فيجو لأنه يحتمل أن يساعد حزب "فوكس" اليميني الشعبوي في الدخول إلى الحكومة. وقال سانشيز:"سوف نفوز في الانتخابات ليس فقط لأننا طبقنا سياسات جيدة، ولكن لأن الإسبان لن يسمحوا لهم بقيادة البلاد إلى نفق مظلم مع فوكس". وفي هجوم معاكس، قال فيجو إن سانشيز كان يحكم بدعم من الأحزاب الانفصالية من كاتالونيا والباسك منذ عام 2018 ويريد الاستمرار في ذلك. وبذلك يكون قد خفف العقبات القانونية أمام الانفصالية. وتابع فيجو "إنهم يهددون وحدة الأمة"، مضيفا أن سانشيز يعتمد أيضا على دعم حزب "بيلدو" في إقليم الباسك، الذي يضم في صفوفه أعضاء سابقين في منظمة إيتا الإرهابية التي تم حلها. ووفقا لاستطلاعات الرأي، من المرجح أن يحل حزب الشعب الإسباني محل حزب سانشيز الاشتراكي الحاكم باعتباره القوة ألأكبر، لكنه لن يصل إلى الأغلبية المطلقة. وسيحتاج حزب الشعب إلى التعاون مع فوكس لتشكيل أغلبية حكومية. ولم يستبعد فيجو الدخول في تحالف مع الشعبويين اليمينيين إذا كان بحاجة إلى أصواتهم.