عقد مجمع إعلام زفتى، بقاعته الكبرى ندوة إعلامية تحت عنوان: "أمراض الصيف وطرق الوقاية". وأوضحت الدكتورة سارة محمد المليجي مسئول الإعلام الصحي بالإدارة الصحية بزفتى، أن أبرز الأمراض التي لها علاقة بارتفاع درجات الحرارة هي ميكروبات الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي العلوي وأمراض الجلد وضربة الشمس والإجهاد الحراري. وبينت أن هذه الميكروبات التي تصيب الجهاز الهضمي تنشط في الصيف وتسبب القيء والإسهال، وبعضها يرتبط بتناول أطعمة ملوثة، والطعام الذي لا يحفظ جيدا في الثلاجة أو الذي يباع في الطرقات، وبعض هذه الميكروبات لا ترتبط الإصابة بها بالطعام، وميكروبات الجهاز الهضمي تعالج عن طريق المطهر المعوي والمضادات الحيوية عند الضرورة، وخافض الحرارة وخاصة مادة البارسيتامول في حال ارتفاع حرارة الجسم، مع شرب السوائل إذا ما صاحب الأعراض قيء أو إسهال. وتابعت: "يكون الإنسان عرضة لحدوث الإنفلونزا في الصيف خاصة بالنسبة لمن يعانون من حساسية الجيوب الأنفية أو حساسية الصدر، خاصة مع استخدام التكييف أو المراوح بالصيف والانتقال من درجات الحرارة الباردة إلى الساخنة والعكس؛ مما يؤدي لالتهاب الجيوب الأنفية والتهابات بالجهاز التنفسي العلوي". وأضافت أن أعراضا تظهر مثل الكحة والعطس والرشح واحتقان الزور وغيرها من الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي، وتنتشر الأمراض الجلدية مثل الإكزيما وحساسية الجلد والتي تحدث نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة أو التعرض للعرق أو ملامسة الأشياء الساخنة التي تسبب التهاب الجلد، وتظهر بسبب أعراض مثل الحبوب والفقاعات على الجلد وأمراض أخرى مختلفة، ويمكن علاجها ببعض أنواع الدهانات والكريمات المضادة للحساسية والالتهابات وذلك تحت إشراف طبي. وأوضحت أن الإصابة بالإجهاد الحراري غالبا ما تصيب من يعملون في مهن يتعرضون خلالها للشمس أو درجات الحرارة العالية المباشرة فترات طويلة، مثل رجال المرور وعمال البناء والأفران. وأكدت أن من أعراضه ارتفاع درجات الحرارة إلى قرابة 39 درجة، مع فقدان السوائل في الجسم واضطراب الوعي، فضلا عن الإغماء والقيء والمغص وأعراض أخرى، ويمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى مشاكل صحية أكبر، إذا لم يجر التعامل معه بشكل سريع من خلال نقل المصاب بعيدا عن الشمس، ووضعه أمام مروحة ورشه بالماء الفاتر وليس البارد، وإعطائه خافضا للحرارة وسوائل قدر الإمكان إن لم يكن يعاني من القيء، أما في حالة إصابته بالقيء فيحصل على السوائل من خلال المحاليل. وأكملت: "في حال استمرار الإجهاد الحراري، واستمرار وقوف الشخص تحت أشعة الشمس مدة أطول قد تحدث ما تعرف بضربة الشمس، وهي أخطر بكثير من الإجهاد الحراري؛ لأنها تؤثر بشكل مباشر على مركز الوعي في المخ، فيفقد الشخص وعيه بشكل سريع، وإذا لم يتم التعامل معه سريعا قد تؤدي للوفاة؛ لأن حرارة الجسم ترتفع لمستوى عال للغاية، ويجب إعطاء الشخص السوائل عن طريق المحاليل". وقالت إن أبرز طرق الوقاية من الأمراض والأعراض الشائعة في الصيف غسل الخضراوات والفواكه جيدا من خلال نقعها في ماء وخل لوقت كاف خاصة بالنسبة للأغذية التي ليس لديها قشرة كالخوخ والمشمش، والتي تكون أكثر عرضة للتلوث ورش المبيدات، وفي أحيان أخرى يسبب البطيخ نزلات معوية، وعموما فإن فاكهة الصيف تكون أكثر عرضة للتلوث من فاكهة الشتاء. وقدمت الدكتورة سارة محمد المليجي بعض النصائح، ومنها: "ضرورة الاهتمام بنظافة الأسطح بشكل مستمر، وغسيل الأيدي قبل تناول الطعام، واستخدام قفازات لليد حال لمس أسطح غير نظيفة، والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة، وارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة، والاعتماد على المظلة الشمسية للوقاية من حرارة الشمس خلال المشي، والتهوية الجيدة، فالأماكن التي بها تكييف مركزي من أكثر الأماكن المضرة صحيا. وتابعت: "يجب وجود نوافذ يمكن فتحها من وقت لآخر لتهوية المكان وتغيير الهواء، وعدم الانتقال بين الجو الحار والبارد باستمرار، لا سيما من يستخدمون التكييف في السيارات، فعليهم خفض درجة تبريد المكيف بشكل تدريجي قبل الخروج من السيارة للجو الحار، وعند ركوب السيارة في حالة عرق يجب فتح أبوابها وتهويتها جيدا حتى يهدأ الجسم، ثم تشغيل التكييف بعد ذلك؛ للحماية من التهابات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي العلوي، والوقاية من الأمراض الجلدية الصيفية من خلال النظافة الدائمة، واستعمال الماء والصابون، واستعمال كريمات مرطبة عادية لحماية الجلد بشكل مستمر".