وجهت المملكة العربية السعودية، رسالة إلى إيران بشأن المنطقة البحرية التي يقع فيها حقل «الدرة» للغاز، وجددت دعواتها السابقة للجانب الإيراني للبدء في مفاوضات لحل الخلافات المتعلقة بالحقل. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر بوزارة الخارجية، قوله إن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط. وأضاف المصدر أن السعودية والكويت لهما وحدهما كامل الحقوق السيادية لاستغلال الثروات في تلك المنطقة. وأوضح أن السعودية تجدد دعواتها السابقة للجانب الإيراني للبدء في مفاوضات لترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة بين المملكة والكويت كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني، وفقا لأحكام القانون الدولي. وكانت السعودية والكويت، اتفقتا في وقت سابق على الإسراع في تطوير واستغلال حقل غاز الدرة الذي تؤكد إيران أنها مشتركة معهما فيه، وجددتا الدعوة لإيران لترسيم الحدود البحرية في المنطقة التي يقع بها الحقل. وترغب السعودية والكويت في العمل معا كفريق في أي مفاوضات لأن لهما مصلحة مشتركة في هذه الموارد. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية في أبريل الماضي، عن النائب السابق لوزير النفط للشؤون الدولية الإيرانية سيد مهدي حسيني، تأكيده ضرورة المشاركة والتعاون بين إيرانوالكويت والسعودية في الاستثمار في حقل (آرش)/ الدرة، المشترك للغاز. وكشف حسيني حينها عن استعداد إيران لبدء عمليات الحفر في الحقل إذا لم تتعاون السعودية والكويت في ترسيم الخط الحدودي، بحسب الوكالة الإيرانية.