مقتل شخصين في إطلاق نار بمطار في عاصمة مولدوفا

كدت وزارة الداخلية في مولدوفا، أن مسلحا أطلق عدة طلقات في مطار تشيسيناو، عاصمة مولدوفا، اليوم الجمعة ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة أخر.
وقالت الوزارة إن المسلح أصيب وألقي القبض عليه خلال عملية للشرطة.
وذكرت الوزارة أن الشخصين اللذين توفيا هما عنصر من شرطة حرس الحدود وموظف بالخدمات الأمنية بالمطار. وأصيب راكب واحد.
وألقي القبض على المشتبه به وتولى مكتب المدعي العام التحقيق.
وتردد أن الرجل قد تم منعه من دخول البلاد من قبل حرس الحدود، حسبما أفاد موقع أجورا دوت إم دي المولدوفي على الانترنت.
ووفقا لتقارير إعلامية غير مؤكدة، استل الرجل مسدسا من أحد حراس الحدود خلال عملية التفتيش وأطلق حينئذ طلقات نارية.
كانت تقارير أولية غير مؤكدة قد تحدثت عن أخذ رهائن أيضا.
وتم إخلاء المطار وأرجئت حركة الطيران الجوي.
كانت وسائل إعلام محلية في مولدوفا قد أفادت أن مرتكب الجريمة المشتبه به، مواطن روسي وصل إلى البلاد على متن طائرة، قادما من تركيا.
وأعلن رئيس الوزراء دورين ريسيان أنه قد ألقي القبض على رجل عمره 43 عاما ويحمل جنسية طاجيكستان الواقعة بوسط آسيا. وعبر عن تعازيه لأسر الضحايا.
وتقع مولدوفا، تلك الجمهورية السوفيتية سابقا، بين رومانيا وأوكرانيا، وهي مقصد شهير للروس، ومحور نقل مهم ونقطة عبور. ويشكل الروس فيها أقلية عرقية.
يصل المئات من الروس إلى هناك كل يوم. وعادة ما يتم فصلهم عن باقي الركاب في مكتب مراقبة الجوازات، ويخضعون للاستجواب مجددا عن سبب دخولهم البلاد.
ويتسم الوضع في مولدوفا، التي تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي، بحساسية سياسية، نظرا لمحاولات روسيا لممارسة نفوذ هناك.
إضافة إلى ذلك، تريد قوات الأمن في مولدوفا منع المقاتلين الروس من دخول البلاد بشكل سري من أجل زعزعة الاستقرار في تلك الدولة الصغيرة والفقيرة تماما.
ولهذا السبب، تقوم السلطات بالتدقيق مع الروس بشكل خاص. وتتمركز قوات لموسكو أيضا في إقليم ترانسنيستريا الموالي لروسيا، والذي انفصل عن مولدوفا.