ما زال خبر انفجار الغواصة المفقودة تيتان في قاع المحيط الأطلسي وبالقرب من السفينة تيتانيك، يثير جدل عالمي، خاصة بعدما أعلن خفر السواحل الأمريكي أن ركاب الغواصة ال5 الذين فقدوا منذ يوم الأحد في شمال المحيط الأطلسي، بالقرب من حطام السفينة تايتانيك، لقوا مصرعهم في الانفجار الداخلي الكارثي لهذه الغواصة السياحية الصغيرة. وأعلن الخفر، مساء الخميس، عن الضحايا الخمس للغواصة، وهم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت" ستوكتون راش، والملياردير البريطاني هاميش هاردينج، والغوّاص الفرنسي الشهير بول هنري نارجوليت، والملياردير الباكستاني شهزاد داود ونجله سليمان. واليوم، أُعلن عن عودة السفينة الأم للغواصة التجريبية تيتان، سفينة بولار برنس، إلى ميناء نيوفاوندلاند في كندا، وهي تجر أحزانها بدلاً من الغواصة التي تحطمت وشغلت قصتها العالم خلال الأيام الماضية، فيما لا يزال البحث جاريا. ولكن كم تكلفت جهود البحث هذه على مدار أسبوعا كاملا؟ كلفت جهود البحث والإنقاذ للغواصة تيتان الحكومة الأمريكية حوالي 1.2 مليون دولار، وفقًا لتقدير أولي لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية. واعتمد التقدير الأولي للصحيفة على تحليل خبير الميزانية الدفاعية لجهود خفر السواحل الأمريكية، حول استعادة غواصة فقدت الاتصال في غضون ساعتين من رحلتها لزيارة بقايا تيتانيك في قاع المحيط قبل أن تنفجر وتدمر. ووفقًا لكبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، الذي قدم التقدير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فيمكن أن تتجاوز التكلفة الكاملة التقدير الأولي ب1.2 مليون دولار. ويستند التقدير الأولي الذي أجرته الصحيفة الأمريكية إلى إجمالي النفقات التي تم إنفاقها خلال البحث عن الغواصة المفقودة، بما في ذلك الوقود والصيانة والموظفين. وقال كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي قدر تكلفة البحث، إن التكلفة التي وضعها تعتمد على ما تم الكشف عنه علنًا من قبل السلطات ومقدار الوقت الذي من المحتمل أن تعمل فيه. وأكد الخبير الذي قدر التكلفة للصحيفة، أنه قد تكون هناك تكاليف غير متوقعة لمهمة الإنقاذ، حيث تم استخدام الأفراد والمعدات بطريقة غير مخطط لها، قائلا: "إنك تقوم بتحويل الأنشطة عما كان مخططًا لفعل شيء آخر". فيما أوضح الجنرال باتريك رايدر، متحدث باسم البنتاجون لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن عمليات الإنقاذ اعتمدت على الأموال المتاحة بالفعل لوزارة الدفاع، وقالت الوكالة المسئولة عن عملية البحث الأسبوع الماضي، إن البحرية الأمريكية لم ترسل أي سفن أو طائرات وأن القوات الجوية استخدمت عدة طائرات فقط. ومع ذلك، لم يتضمن التحليل الذي أجرته الصحيفة تكاليف الشركات الخاصة المستخدمة وسفن الأبحاث التي تعمل بمركبات يتم تشغيلها عن بُعد، والتي عثرت إحداها في النهاية على حطام تيتان. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الأمريكية ستدفع لهذه الشركات، لكن من الممكن أن تدفع وزارة الدفاع لها بموجب عقد، وفقًا للصحيفة الأمريكية.