أعربت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في بيان نشرته اليوم الأربعاء، عن خيبة أملها إزاء إخفاق النيابة العامة في تقديم مرتكبي الاعتداءات على البهائيين في قرية الشورانية بسوهاج والمحرضين عليها إلى العدالة، وفشل سلطات الدولة على مدى عام كامل في إنصاف الضحايا أو تمكين البهائيين المُهجرين من العودة إلى منازلهم. وقال حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، "إن مسئولي الدولة ينكرون دائما شيوع مناخ الحصانة التي تمنع معاقبة مرتكبي جرائم العنف الطائفي، ولكن ما يحدث على أرض الواقع يفضح كذب هذه الادعائات"، وتساءل بهجت عن مصير تحقيقات النيابة التي بدأت في أبريل الماضي، ولم تؤد إلى نتيجة حتى اليوم. وأوضح عادل رمضان، المسئول القانوني للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن عدم تقديم الفاعلين الحقيقيين في جرائم العنف الطائفي إلى العدالة يبعث برسالة بالغة الخطورة من الدولة إلى المواطنين، حيث يمثل ضوء أخضر يسمح بإعادة ارتكاب مثل هذه الجرائم. ويذكر أن الفترة من 28 إلى 31 مارس 2009 قد شهدت اعتداءات طائفية عنيفة ضد مصريين بهائيين، يقيمون بقرية الشورانية التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، أسفرت عن إحراق 5 منازل يملكها بهائيون بعد أن قام المعتدون بقذفها بالحجارة، واقتحامها وسرقة بعض محتوياتها. وألقى المعتدون كرات نارية وزجاجات حارقة على تلك المنازل وهم يرددون هتافات دينية. وأسفرت الاعتداءات أيضا عن تهجير جميع أفراد 5 أسر بهائية من القرية، ولم تمكنهم السلطات الأمنية من العودة لمنازلهم حتى الآن. كانت الاعتداءات على البهائيين قد بدأت بعد إذاعة حلقة من برنامج (الحقيقة) للصحفي وائل الإبراشي، استضاف فيها مواطنا بهائيا من سوهاج، والناشطة البهائية بسمة موسى، وجمال عبد الرحيم الصحفي بجريدة الجمهورية الذى اعتاد مهاجمة البهائيين والتحريض ضدهم في مقالاته المنشورة في صحيفة الجمهورية على حد تعبير بيان المبادرة المصرية. كان عبد الرحيم قد وصف المعتدين على منازل البهائيين في الشورانية ب"الغيورين على دينهم وعقيدتهم".