من المقرر أن يبدأ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة دولة تستغرق يومين إلى كازاخستان اليوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يستقبل رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف شتاينماير بعرض عسكري. وبعد المحادثات، يعتزم الرئيسان أيضا حضور منتدى اقتصادي ألماني- كازاخستاني. يشار إلى أن كازاخستان، الواقعة في آسيا الوسطى، تجتذب اهتمام ألمانيا اقتصاديا بسبب ثروتها النفطية. وعلى سبيل المثال، تحصل مصفاة "بي سي كي" في شفيدت بولاية براندنبورج بالقرب من برلين على النفط الخام من كازاخستان، بعد توقف النفط الروسي عن المرور عبر خط أنابيب "دروجبا" في يناير بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا. ومن الناحية السياسية، فإن كازاخستان تعتبر بلدا صعبا إلى حد ما نظرا لأن أسلوب توكاييف في القيادة يعتبر سلطويا. وفي يناير من العام الماضي، تحولت الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود إلى أعمال شغب أدت في النهاية إلى مقتل أكثر من 200 شخص. ويعتزم شتاينماير السفر بعد ذلك إلى قيرغيزستان المجاورة. ووفقا لمكتب الرئيس الألماني، يخطط شتاينماير استغلال الزيارات للتأكيد على الأهمية الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية للمنطقة وكذلك الإشارة إلى أن ألمانيا تبدي استعدادها لإن تكون شريكا. يشار إلى أن كازاخستان أكبر بثماني مرات من ألمانيا من حيث المساحة، لكن تعداد سكانها يبلغ حوالي 19 مليون نسمة، وهو ما يقل عن ربع عدد سكان ألمانيا