أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، عن سعادته بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، لمناقشة آخر التطورات الإقليمية، وتعزيز التعاون بين الجانبين. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط، صباح الأحد، أن جامعة الدول العربية شريك مهم للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الجانبين تعاونا بشكل وثيق في العديد من القضايا على مدار السنوات الماضية، وبينها مكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان. وكشف عن سبب إلغاء الاتحاد الأوروبي اجتماع كان مقررًا مع الجامعة العربية في 20 يونيو الجاري، موضحًا أن الأمر مرتبط بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يحترم قرار عودة دمشق إلى الجامعة العربية، والذي أكد أنه «قرار سيادي للدول العربية»، منوهًا في الوقت نفسه، أن النظام السوري لم يبذل أي جهود ملموسة لتسوية النزاع. وأكمل: «النظام السوري لم يتغير وموقفنا كذلك لن يتغير إلا بعد إحراز تقدم وفقًا للقرار الأممي رقم 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا». واستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل والوفد المرافق له. وصرح المتحدث الرسمي باسم الامين العام، المستشار جمال رشدي، أن أبوالغيط أكد خلال اللقاء على علاقات الصداقة التاريخية والراسخة والتعاون المتميز بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وأوضح المتحدث أن جلسة المشاورات السياسية المعمقة تطرقت الي عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والأزمات في المنطقة، وبشكل خاص فيما يتصل بالقضية الفلسطينية حيث أكد الطرفان على الثوابت المتفق عليها لإقامة سلام عادل ودائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ومبادرة السلام العربية وعلى أساس حل الدولتين.