قال محمد علام، صاحب فيديو توثيق وفاة والده على مواقع التواصل، إنه قرر رفع المقطع على صفحته الشخصية، بعد نصيحة أحد صناع المحتوى له. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت: «كنت بمر بمرحلة صعبة ربنا اللي يعلم بيها، والدي كان قاعد معايا وحاسس إنه سيتوفى». وأشار إلى توثيقه للحظة نقل والده بسيارة الإسعاف إلى المستشفى قبل الوفاة ب11 يومًا، قائلًا إنه رفع المقطع بعد الوفاة بنية دعاء الناس له وترحمهم عليه. ولفت إلى أنه وثق وجود والده في سيارة الإسعاف وفي المقابر وقبل الدفن، ولم يعتزم رفعها على مواقع التواصل؛ لأنه كان ينوي الاحتفاظ بها لنفسه. واستطرد: «شخص قال لي نزلها خلي الناس تدعي لوالدك، لأن في صناع محتوى يصورون تلك اللحظات»، نافيًا أنها تدر عائدًا ماديًا على ناشرها، بحسب قوله. وذكر أنه أخفى بعض مقاطع الفيديو الخاصة بالوفاة بطلب من المحامي؛ لاتخاذ إجراءات قانونية بشأن المواقع التي نشرت مقتطفات منها، معقبًا: «اللي عملته أي حد بيعمله، ومعرفش إن عقول الناس بالطريقة دي، أنا لا أصور موقفًا مخلًا». من جانبه، وصف الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، ما فعله الشاب ب«العبث»، قائلًا إن «النبي محمد علمنا أن أفضل ما يقدم للميت غسله وتكفينه والوصول به إلى القبر». ونوه أن ما فعله الشاب بمثابة «اعتداء على حرمة الموت وحق الميت»، معقبًا: «النبي محمد نهى عن الاستناد إلى القبر، لأن حرمة الميت كحرمته حي، فما بالك وهو يعاني من سكرات الموت؟ من أعطاك صكًا أو حقًا مطلقًا أن تصوره وهو في حالة شبيهة بالعورة». وشدد على أن بث لقطات حية لاحتضار أحد الأشخاص بمثابة «جريمة»، مستطردًا: «في السابق داعية خرج وقال اللهم اغفر لإخواني اللي على صفحتي واللي مش على صفحتك يروحوا النار؟ من يمارس الدعوة دون الدراسة والفحص والتدقيق للشريعة ليس سفيرًا جيدًا للإسلام».