أوصى محمد فريد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بضرورة بناء الثقة مع المستثمرين من خلال تنفيذ وثيقة سياسات ملكية الدولة بالتخارج من القطاعات المختلفة من خلال إعلان برنامج تنفيذي مرتبط بإطار زمني ومؤشرات قياس أداء واضحة، وأيضا الالتزام بالحياد التنافسي وإعادة النظر في البنية التشريعية والتنظيمية للهيئات العامة الاقتصادية، كذلك شركات القطاع العام. جاء ذلك خلال كلمته في جلسة لجنة أولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة في المحور الاقتصادي بالحوار الوطني، لمناقشة «أولويات الاستثمارات العامة وملكية وإدارة أصول الدولة وتمويل الاستثمار العام». وأشار إلى ضرورة استقرار البنية التشريعية والإجرائية والالتزام بإنفاذ التعاقدات وتعزيز الشفافية والإفصاح الحكومي وتوسيع مجال الشراكة بين القطاعين الخاص والعام من خلال وضع أدلة ونماذج استرشادية لأنواع الشراكات المختلفة وتبسيط وخفض تكلفة الامتثال الضريبي والقانوني للشركات المختلفة. وقال فريد، إن الحديث عن أولويات الاستثمار العام يجب أن يسبقه توافق على دور الدولة في الاقتصاد، موضحا أنه دون الاستطراد في الأطر الدستورية الحاكمة، فإنه يمكن تلخيص دور الدولة في الاقتصاد المنصوص عليها في وثيقة سياسات ملكية الدولة، وهي وثيقة صدرت بعد جولات من المشاورات وحولها توافق عام. وأضاف أن استثمار الدولة يجب أن يكون طويل المدى يعزز من جودة حياة المواطن، مطالبا بأن يكون في رأس المال البشري الصحة والتعليم. وأوضح أنه بالنظر لمؤشرات التنمية البشرية نجد أن هناك تحسن نسبي في إتاحة الخدمات ومنها على سبيل المثال معدلات مرتفعة للالتحاق بالتعليم لكن لا يزال الطريق طويلاً أمام توفير خدمات ذات جودة عالية، مضيفا أنه لا بد من الإشادة بتوجه خطة التنمية الاقتصادية لعام 2023-2024 لحوالي 40% من الاستثمارات العامة للاستثمار في رأس المال البشري.