نهائي دوري الأبطال.. «السيتي» يحلم بلقبه الأول.. وإنتر ميلان يأمل في اللقب الرابع لاستعادة أمجاده الأوروبية

تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة صوب ملعب "أتاتورك" الأولمبي بمدينة إسطنبول؛ لمتابعة المواجهة القوية والنارية بين فريقي مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ويطمح مانشستر سيتي بقياد مدربه الإسباني بيب جوارديولا في تحقيق اللقب الذي سيكون الأول في تاريخ النادي، وتعويض خسارة نهائي النسخة قبل الماضية عام 2021 أمام مواطنه تشيلسي بهدف نظيف، ويعد "السيتي" المرشح الأوفر حظا من إنتر ميلان في تحقيق اللقب نظرا لما يقدمه من مستويات كبيرة خلال الموسم، حيث نجح في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي للعام الثالث على التوالي والتاسع في تاريخ النادي، كما توج بلقب كأس الاتحاد الانجليزي على حساب غريمه مانشستر يونايتد بالفوز بنتيجة (1/2)، ويرغب في الحصول علي دوري الأبطال لتحقيق ثلاثية تاريخية؛ ليعادل إنجاز مواطنه مانشستر يونايتد عندما حققها في عام 1999، كما سيصبح جوارديولا أول مدرب في التاريخ يحقق الثلاثية مرتين بعد أن كان حققها في عام 2009 مع برشلونة الإسباني.
ويمتلك "السيتي" مقومات تحقيق اللقب الأوروبي، حيث يعول على نجومه المتألقة وعلى رأسهم المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند هداف "البريميرليج" برصيد 36 هدفا، كما يتصدر قائمة هدافي دوري الأبطال برصيد 12 هدفا، ودي بروين وجريليش ورودري وإلكاي جوندوجان ورياض محرز وفودين وألفاريز وستونز وإيدرسون.
وتأهل السيتي لنهائي دوري الأبطال عن جدارة واستحقاق، حيث تصدر مجموعته كعادته بسهولة في دور المجموعات برصيد 14 نقطة، ثم أطاح بفريق لايبزيج الألماني في دور الستة عشر، ونجح في تخطي العملاق البافاري بايرن ميونيخ في ربع نهائي البطولة، ثم أطاح بحامل اللقب ريال مدريد في الدور نصف النهائي.
في المقابل يدخل إنتر ميلان النهائي، وهدفه استعادة أمجاده الأوروبية وتحقيق اللقب الرابع في تاريخه، حيث توج بلقب دوري الأبطال عام 1964 على حساب ريال مدريد، و1965 ضد بنفيكا، و2010 أمام بايرن ميونخ، بينما كان وصيفا لدوري الأبطال "مرتين"، ووصيفا لكأس الاتحاد الأوروبي "مرتين"، وكذلك وصيفا للسوبر الأوروبي مرة واحدة، وفاز "النيراتزوري" بكأس العالم للأندية مرة واحدة في عام 2010.
ولم يكن أشد المتفائلين من جماهير إنتر يتوقع أن يصل الفريق للمباراة النهائية في ظل الصعوبات التي يواجهها، والهزائم التي تعرض لها بالدوري الإيطالي، ولكن أثبت فريق إنتر أنه "الحصان الأسود" في البطولة هذا العام، وتأهل للنهائي بعد أن حل وصيفا للعملاق الألماني بايرن ميونخ بالمجموعة الثالثة من دور المجموعات والتي كانت تضم أيضا فريق برشلونة، وفي دور ال16 لم تكن مهمة الإنتر سهلة، حيث تجاوز بورتو البرتغالي بفوزه ذهابا في إيطاليا بهدف نظيف، والتعادل سلبيا في مباراة الإياب، وكرر نفس السيناريو في ربع النهائي أمام عملاق البرتغال الآخر بنفيكا، لكن هذه المرة هزمه في عقر داره بهدفين نظيفين، قبل أن يتعادلا في إيطاليا بنتيجة (3 - 3)، وفِي نصف النهائي نجح الإنتر في الإطاحة بغريمه الأزلي ميلان، حيث تفوق في الذهاب بهدفين نظيفين، وبهدف دون رد في الإياب.
ويقود إنتر ميلان المدير الفني سيموني إنزاجي والذي جاء خلفا لكونتي، واستطاع إعادة فريق "الأفاعي" لمنصات التتويج، حيث تمكن من قيادة الفريق للتتويج بلقب كأس إيطاليا مرتين، وكذلك السوبر الإيطالي مرتين، إذ شارك في 4 نهائيات فاز بها جميعا، ويأمل عشاق الإنتر أن تتواصل سلسلة إنزاجي المميزة في نهائيات الكؤوس، من أجل خطف اللقب الأغلى والأهم.
ويعول إنزاجي علي مجموعة من اللاعبين المميزين للظفر بلقب دوري الأبطال، وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، بالإضافة إلى إدين دجيكو ونيكولو باريلا والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو.