المطرب الكبير هانى شاكر من أهم الأسماء التى ظهرت خلال وجود الفنان عبد الحليم حافظ. سألت هانى شاكر عن دور الإعلام فى تأكيد نجومية حليم، وتأثير ذلك على الأجيال التى ظهرت بعده. قال هانى: حليم فنان كبير وكان يمتلك كتيبة إعلامية ضخمة صنعت جزءا كبيرا من وجوده فى وجدان الناس وكما كان لذلك تأثير إيجابى كان له أيضا تأثير سلبى لأن موهبة حليم لم تكن فى حاجة لمن يفرضها، ولكن فى كل الأحوال كانت هذه الأقلام ذراعه اليمنى. كما أن الإعلام الحكومى فى ذلك الوقت كان يدعم الفن الجاد الذى قدمته أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم. وجعلهم كبارا فى عيون العالم كله. وهذا جزء من صناعة نجومية هؤلاء الكبار، نعم هم يستحقون كل ذلك لكن أيضا المناخ الإعلامى الذى هيأ لهم ساعدهم. أما الآن فالفنان المحترم يغنى فى الدول العربية تحت غطاء من السرية، والقليل من الإعلاميين هم الذين يساندوننا. زمن حليم كان الفن يحترم. الآن أخجل فى تعريف نفسى كمطرب لأن هناك أسماء كثيرة أصبحوا زملاء فى النقابة، وفى المهنة وهم لا يملكون أدنى موهبة. وعن تأثر جيله بوجود عبدالحليم قال: بالقطع تأثرنا سنين طويلة بسبب الكتيبة الإعلامية التى إنحازت لحليم والتى ظلت «تشتم» كل من ظهر بعده، معتقدين أن هذا يرضى حليم بعد رحيلة وللأسف الشديد نحن نجنى ثمار الحرب التى مورست ضدنا. حتى إن الناس صدقت بعدم وجود أصوات جيدة ظهرت بعده، وهذا الأمر انتقل من داخل مصر إلى خارجها، وللأسف هذه الكتيبة الإعلامية دمرت كل من جاء بعده. كنت أتمنى أن يعطينا الأعلام أملا ويدفعنا دفعة قوية فى ظل الحصار المفروض على الأصوات المصرية الجادة، من قبل شركة عربية واحدة احتكرت كل شىء وتمادت فى ذلك لأن مجموعة كبيرة من الإعلاميين تركونا دون مساندة.