جددت منظمة التعاون الإسلامي، استذكارها لذكرى النكسة الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام؛ لقيام إسرائيل قوة الاحتلال، في مثل هذا اليوم من عام 1967 بالعدوان العسكري واحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، التي ما تزال تداعيات فصولها تتوالى من خلال ما تمارسه من جرائم وسياسات التهجير القسري، والتطهير العرقي، والاستيطان الاستعماري، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن تزامن ذكرى النكسة هذا العام يأتي مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في وتيرة جرائمه وعدوانه وانتهاكاته الممنهجة من خلال ممارسة إرهاب الدولة المنظم والجرائم ضد الإنسانية وتنفيذ اعتداءاته الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، إلى جانب سياسات تهويد مدينة القدس وتغيير طابعها الجغرافي والديمجرافي، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقراراتها ذات الصلة. وعبرت المنظمة عن إجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الصامد ودعمها لمسيرة نضاله العادل بكافة أشكاله، في سبيل الدفاع عن أرضه ومقدساته، مؤكدة أن الجرائم الإسرائيلية لا تسقط بالتقادم، وأن سياسة تغيير الوقائع على الأرض لن تنشأ حقاً ولن تكتسب شرعية، ولن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني واستمراره في مسيرة نضاله العادل نحو تحقيق تطلعاته وحقوقه المشروعة. وجددت تأكيدها على مسئولية المجتمع الدولي تجاه تصحيح هذا الظلم التاريخي المسلط على الشعب الفلسطيني، من خلال إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بما يمكنه من استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة، وتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأكدت ضرورة مواصلة المجتمع الدولي لجهوده السياسية والقانونية والتمسك بسيادة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.