قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن بلاده مستعدة لهجوم مضاد، محل نقاش واسع، ضد روسيا، لكنه قلل من احتمالات النجاح السريع وحذر من خسائر فادحة محتملة. وأضاف زيلينسكي: "نود الحصول على أشياء معينة، لكن لا يمكننا الانتظار لأشهر"، مشيرا إلى أن القوات البرية الأوكرانية "أقوى وأكثر حماسا" من القوات الروسية، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم. وكان الرئيس الأوكراني يتحدث في مقابلة موسعة في مدينة "أوديسا الساحلية الجنوبية. بالإضافة إلى نقاط الحديث بشأن الحاجة إلى عمليات تسليم أسرع للأسلحة ومسار نحو الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قال زيلينسكي إنه يخشى من أن تؤدي انتخابات عام 2024 إلى إدارة أقل دعما في واشنطن. ووسط جهود لانسحاب القوات الروسية، يستمر الضغط من بعض الجهات على كييف، للسعي لتسوية سلمية، من شأنها تأمين مكاسب روسيا الإقليمية. وفي الوقت نفسه، كانت هناك هجمات مؤخرا في المناطق الغربية من روسيا، بالقرب من الحدود الأوكرانية، والتي يقترح البعض أنها من عمل كييف وجزء من هجوم مضاد بدأ بالفعل. وتنفي أوكرانيا هذه المزاعم. وأعلنت كتيبتان من المتطوعين الروس شبه العسكريين مرارا مسؤوليتهما عن هجمات شملت طائرات مسيرة وانفجارات في كورسك وبريانسك وسمولينسك وكالوجا. وأشار حاكم منطقة بيلجورود الحدودية الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، إلى وقوع قصف مكثف، بما في ذلك بالمدفعية، من الجانب الأوكراني اليوم السبت. وأضاف أن ذلك أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير واسع النطاق للمباني. ووسط إطلاق النار على بيلجورود، اتهم قائد مجموعة فاجنر الروسية، يفجيني بريجوزين، وزارة الدفاع الروسية بالفشل. وقال: "الوزارة غير قادرة على فعل أي شيء. هناك فوضى في الوزارة"، في إشارة أيضا إلى الحرب المتعثرة على أوكرانيا. يشار إلى أن بريجوزين هو أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إنه هو نفسه سيسير إلى المنطقة مع قواته إذا لم يفرض الجيش الروسي النظام هناك "في أسرع وقت ممكن". ومع ذلك، قال إن الجيش الروسي يجب أن يوفر الذخيرة.