دعا المبعوث الأممي الخاص لسوريا جير بيدرسون، إلى اغتنام فرصة النشاط الدبلوماسي المتجدد في المنطقة لتفعيل فرص جهود البحث عن حل سياسي في سوريا، مؤكدا أنه آن الأوان لرؤية السوريين ينخرطون في الحوار ويعودون لمناقشة مستقبلهم معا في إطار اللجنة الدستورية. وأشار بيدرسون خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، إلى الجهود الدبلوماسية المتسارعة التي حدثت خلال الشهر الماضي، ومن بينها عقد اجتماع في موسكو بين وزراء خارجية إيران وروسيا وسوريا وتركيا، واجتماع في عمان بين وزراء خارجية مصر والأردن والعراق والسعودية وسوريا، واعتماد جامعة الدول العربية قرارات في القاهرةوجدة، وتشكيل لجنة اتصال وزارية عربية لمتابعة تنفيذ مقررات بيان عمان ومواصلة الحوار مع الحكومة السورية، إضافة إلى انعقاد القمة العربية في جدة بمشاركة الرئيس السوري. وشدد على أهمية أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بأفعال محددة، حيث أن الشعب السوري لا يزال يعاني بشكل كبير ولم يشهد أي تحسن في ظروف حياته اليومية. وأكد الأهمية المتزايدة لاستئناف مسار سياسي سوري - سوري ذي مصداقية، بدءا بإعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية، قائلا إن "السعي لحل التحديات التي تحول دون انعقاد اللجنة يأتي على رأس أولوياته القصوى"، لافتا إلى أنه على اتصال وثيق بالسلطات المعنية في محاولة جديدة لتجاوز العقبات وعقد اجتماعات اللجنة الدستورية من جديد في جنيف. كما شدد على التمسك بمبدأ العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين، حيث أفاد آخر استطلاع أجرته مفوضية شؤون اللاجئين بأن معظم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق ومصر لايزالون يأملون في العودة إلى ديارهم يوما ما، ويأمل عدد كبير منهم في العودة في غضون خمس سنوات، فيما يأمل جزء صغير منهم في العودة خلال الأشهر ال12 المقبلة.